أعلنت الحكومة الإسبانية عن مبادرة جديدة تهدف إلى تحسين ظروف العائلات وتعزيز رفاهية أطفالها، من خلال تقديم دعم مالي شهري يطلق عليه “الإعانة الشاملة لتربية الأطفال PUC”، الرامي إلى تعزيز الحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر في صفوف الأطفال.
وكشفت صحيفة “El Faro De Ceuta” أن هذه المبادرة التي أعلنت عنها وزارة الحقوق الاجتماعية، تأتي كجزء من سياستها الهادفة إلى تقليص معدلات الفقر بين الأطفال وتعزيز الحماية الاجتماعية لجميع الأسر بغض النظر عن وضعهم المادي والاجتماعي.
وواصل المصدر ذاته أنه سيتم بموجب مقترح “الإعانة الشاملة لتربية الأطفال PUC”، تقديم مساعدة مالية بقيمة 200 يورو شهريا، لكل طفل دون 18 سنة، دون الأخذ بعين الاعتبار مستوى دخل الأسرة، على غرار باقي الخدمات الصحية والتعليمية المجانية، على أن يتوقف هذا الدعم فور بلوغ الطفل السن القانوني.
وذكرت الصحيفة أن هذه المبادرة الاجتماعية تسعى إلى تقليل معدلات الفقر بين الأطفال بنسبة تصل إلى النصف، مع تخفيف حدة الفقر بنسبة 40% في حالات أخرى، إذ لفتت الوزارة إلى أن “200 يورو شهريا يمكن أن تُحدث فرقا ليس فقط في مكافحة الفقر، بل أيضا في بناء مجتمع أكثر عدلا يوفر فرصا أكبر للأطفال”.
وأكد المصدر ذاته أن مبدأ “الشمولية” هو ما يميز هذا الدعم الاجتماعي، من خلال إزالة الحواجز البيروقراطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بتلقي المساعدات المالية، حيث قالت وزارة الحقوق الاجتماعية، إن “شمولية هذا الحق الاجتماعي تضمن وصول الدعم لجميع الأسر، ما يزيد من تأثيره في تعزيز المساواة وتوفير فرص متكافئة للأطفال”.
وتوقعت تقارير إعلامية مماثلة أن يحدث هذا الدعم الاجتماعي، فرقا كبيرا لدى الأسر المغربية المقيمة في البلد، لا سيما وأنه سيخفف من الغلاء المعيشي ويضمن حياة كريمة للأطفال، ما من شأنه أن يعزز من جودة حياتهم ويضعهم على مسار أفضل للمستقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة 33 ٪ من الأطفال يعيشون تحت عتبة الفقر في إسبانيا.
وخلصت الصحيفة إلى الإشارة إلى أنه على الرغم من أن هذا الدعم الاجتماعي لم تتم الموافقة عليه بشكل رسمي ونهائي بعد، إلا أن الحكومة تعتزم تنفيذه في بداية هذه السنة الجديدة.