قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن قرار الملك محمد السادس، بالعفو على آلاف مزراعي القنب الهندي، ممن أدينوا سابقا بسبب تورطهم في زارعة القنب بشكل غير قانوني، سيساهم في تطوير القطاع بعد مرحلة التقنين التي تم اعتمادها في 2021.
وحسب تقرير للصحيفة الفرنسية الذي نشرته عقب قرار العفو الملكي الصادر أمس الاثنين بمناسبة الذكرى الـ71 لثورة الملك والشعب، فإن المغرب يُعتبر رائدا عالميا في مجال زراعة القنب الهندي، ويهدف من خلال استراتيجية التقنين وإشراك المزراعين في هذه الخطوة، لاعطاء دفعة جديدة في القطاع.
كما أشارت لوموند، إلى أن المغرب يهدف من خلال خطوة تقنين زراعة القنب الهندي، وإشراك المزراعين المفعى عنهم في الاستراتيجية الجديدة، (يهدف) أيضا إلى محاربة تجارة المخدرات التي تنتج عن زراعة القنب الهندي.
هذا وقال مستفيدون من العفو الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ، إن القرار له بعد إنساني عميق وسيغير حياة المعنيين جذريا، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء.
وفي هذا السياق ، قال (ب.ر) إن هذه الالتفاتة المولوية ” خصلة نبيلة وعظيمة ، صادرة من قلب ملك رحيم بكل أفراد شعبه ، وهو كذلك قرار ملكي سيرفع المعاناة الاجتماعية و النفسية عن آلاف الأسر من مختلف مناطق إقليم وزان ، ويمكنها من شروط العيش الكريم “.
بالنسبة ل “س.أ” القرار الملكي يشكل نقطة تحول في كل مناطق إقليم وزان وسيدخلها في عهد اقتصادي جديد يفصلها عن الممارسات غير القانونية السابقة ،كما أن ما يميز القرار ، بالخصوص ، هو أن الالتفاتة تؤكد مرة أخرى العطف الملكي على كل أفراد الشعب ، حتى على المخطئ منه ،ويمنح فرصة جديدة لهم للحد مع الماضي “.
وأبرز المستفيد من العفو “ن.س” أن الملك يؤكد كل مرة عمق إنسانيته ،وهو نموذج متفرد في الحكم والتعامل مع شعبه في كل الظروف والأحوال ، وما عفو جلالته على المتابعين في قضايا مرتبطة بزراعة القنب الهندي إلا مثال ساطع على بعد نظر جلالته وحكمته وأسلوبه الحضاري الكبير في تدبير شؤون المملكة المغربية السعيدة وشؤون رعاياه ، الذين يكنون له كل الحب والتقدير “.
تعليقات( 0 )