قالت صحيفة “AS” الإسبانية، إن مدريد ترغب في إنجاز مشروع الربط القاري مع المملكة المغربية، من خلال نفق تحت الماء يربط بين طريفة وطنجة عبر مضيق جبل طارق.
ووفقا للمصدر ذاته، في تقرير نشرته أمس الأربعاء، فإن إسبانيا تأمل في إنجاز هذا المشروع بالشراكة مع المغرب قبل انطلاق كأس العالم 2030، وهي المنافسة الكروية التي ستُنظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وأشارت المصدر نفسه، إلى أن إسبانيا ترغب في أن يكون المشروع عبارة عن نفق تحت الماء وليس جسرا فوق الماء، بسبب العديد من العوامل، أهمها أن إنجاز النفق هو أقل تكلفة من إنجاز جسر معلق فوق الماء.
كما أن إنجاز نفق تحت الماء، بحسب المصدر الإعلامي الإسباني المذكور، هو أقل من حيث المخاطر على الملاحة البحرية في مضيق جبل طارق، مقارنة بالجسر الذي قد يتسبب في حوادث بين السفن.
وتحدثت الصحيفة الإسبانية عن تاريخ هذا المشروع، الذي انطلق كفكرة بين الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، وملك إسبانيا السابق خوان كرلوس في سنة 1979، مشيرة إلى أن البلدين أنشئا لجنة مشتركة لدراسة هذا المشروع، ولازالت تعمل إلى اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع عاد بقوة في السنتين الأخيرتين بين المغرب وإسبانيا، وقد ازدادت أهميته بعد حصول الملف المغربي البرتغالي الإسباني، بشرف تنظيم كأس العالم لسنة 2030، حيث أن من شأن إنجاز ربط بري مباشر يربط إسبانيا بالمغرب، في تسهيل حركة التنقل بين البلدين، سواء لجماهير كرة القدم أو للمنتخبات المشاركة.
كما يُتوقع أن يساهم هذا الربط بين البلدين، في الرفع من حركية السفر بين أوروبا وإفريقيا، إضافة إلى الرفع من صادرات وواردات البضائع.
تعليقات( 0 )