ليس ميلونشون.. تحالف اليسار يستعد لاقتراح مرشح لتولي رئاسة وزراء فرنسا

أعلن تحالف اليسار الفرنسي، اليوم الثلاثاء، إنه يستعد لتقديم مرشح لتولي منصب رئيس وزراء فرنسا خلفا لغابريال أتال، باعتباره التشكيل السياسي الذي تصدر الانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد.

وبحسب ما أوردته الصحافة الفرنسية هذا اليوم، فإن تحالف اليسار يستعد تقديم مرشحين لاختيار واحد منهم، لكن ليس من ضمنهم جان لوك ميلونشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” والذي قاد تحالف اليسار في الانتخابات الأخيرة.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن ميلونشون، بالرغم من الكاريزما الكبيرة التي يتمتع بها، إلا أن مواقفه وتصريحاته الشديدة اللهجة تجعل الكثير من حلفائه داخل التحالف يرفضون تواجده في منصب رئيس الوزراء.

وبناء على هذا الوضع، تشير الصحافة الفرنسية، إلى أن تحالف اليسار يعتزم اقتراح كل من رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، والنائبة عن حزب فرنسا الأبية كليمانس غيتي، وكليمنتين أوتان المنشقة عن أقصى اليسار، وزعيمة المدافعين عن البيئة مارين تونديلييه.

وأضافت الصحافة الفرنسية، بأن تحالف اليسار يحتاج في النهاية إلى الوصول إلى توافق على الاسم النهائي للمرشح الذي سيقدمه لتولي منصب رئيس الوزراء الفرنسي خلفا لأتال الذي رفض ماكرون استقالته بمبرر تفادي الفوضى في البلاد.

وبحسب الصحافة الفرنسية، فإن جان لو ميلونشون، لعب دورا كبيرا في حشد الناخبين الفرنسيين للمشاركة في الجولة الثانية، من أجل منع اليمين المتطرف بقيادة حزب التجمع الوطني الذي يرأسه جوردان بارديلا، وقد نجح اليساريون بالفعل في الإطاحة باليمين ومنع وصوله إلى السلطة، لتتأجل أحلام مارين لوبان إلى وقت آخر.

ويُعتبر جون لوك ميلونشون، من السياسيين الفرنسيين البارزين في اليسار، ويُعد أحد أعداء اليمين المتطرف، بسبب خلافات عميقة مرتبطة بالعديد من القضايا، من أبرزها الهجرة، حيث يُعتبر ميلونشون من أكثر الداعمين للمهاجرين، باعتباره هو بنفسه مهاجر قدم من المغرب إلى فرنسا في فترة الطفولة.

وبحسب السيرة الذاتية والمهنية والسياسية لميلونشون، فقد وُلد هذا السياسي اليساري في سنة 19 غشت من سنة 1951 في مدينة طنجة بشمال المغرب، وكانت هذه المدينة أنذاك تتمتع بنظام دولي خاص.

ووُلد ميلونشون لأب فرنسي كان يعمل في مصلحة البريد بمدينة طنجة، في حين أن والدته كانت من جنسية إسبانية ومدرسة في أحد المدارس الابتدائية بالمدينة، وقد ظل ميلونشون في طنجة إلى غاية أن وصل من العمر 11 سنة، حينها انتقل رفقة أسرته إلى شمال فرنسا سنة 1962، حيث أكمل مشواره الدراسي في منطقة النورماندي.

وأنهى ميلونشون مشواره الدارسي الجامعي متخرجا من شعبة الفلسفة، وعمل في البداية كمدرس ثم كصحافي، قبل أن يقرر الانتقال بعد ذلك للعمل في مجال السياسة، عن طريق الانضمام إلى الحزب الاشتراكي سنة 1977، وقد نجح أن يدخل إلى البرلمان الفرنسي ممثلا لمقاطعة إيسون.

وبين سنتي 2000 و 2002 تولى ميلونشون منصب الوزير المنتدب للتكوين المهني، ثم قرر في سنة 2008 تأسيس حزب اليسار الذي ترأسه، بعدم وصل إلى مفترق الطرق مع الحزب الاشتراكي، ودخل غمار الانتخابات في 2012، ممثلا للجبهة اليسارية، وقد حصل على المرتبة الرابعة خلف فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي ومارين لوبان.

ودخل مجددا في عام 2017 غمار الانتخابات الرئاسية من جديد وحل مرة أخرى في المرتبة الرابعة، قبل أن يبتسم له الحظ لأول مرة في الانتخابات التشريعية المبكرة لهذه السنة، ويتصدر الانتخابات ممثلا للجبهة الشعبية الجديدة.

وتقلد ميلونشون طيلة مساره السياسي العديد من المناصب، سواء في فرنسا، أو في الاتحاد الأوروبي، ويُعتبر من السياسيين الذين يملكون علاقات جيدة مع المملكة المغربية، وسبق أن أثنى على التقدم الذي يعرفه المغرب.

مقالات ذات صلة

الشراكة بين بروكسيل والرباط.. المجلس الأوروبي يؤكد “قميتها الكبيرة”

تقرير مجلس الأمن يوصي بتمديد بعثة المينورسو لسنة كاملة

القمة الأوروبية تتدارس تشديد سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي

العيون وأرلينغتون يوقعان اتفاقية توأمة إقرارا بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء

انتخاب الدريسي رئيسا للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين

المغرب يرفض مقترح دي ميستورا “تقسيم” الصحراء مع جبهة البوليساريو

إذاعة الجيش الإسرائيلي: تم اغتـ.ـيال يحيى السـ.ـنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حـ.ـمـ.ـاس

النسخة العاشرة من حوار جليون لحقوق اإلنسان

المغرب يستضيف النسخة الأولى لـ”حوار جليون” خارج سويسرا لتعزيز حقوق الإنسان

إسبانيا تسجل انخفاضا في عدد المهاجرين غير النظاميين بفضل المجهودات المغربية

تعليقات( 0 )