عاشت سواحل شمال المغرب، بين الفنيدق وبليونش، في الأيام الأخيرة، مشاهد مأساوية جديدة، تتعلق بإقدام العديد من الشباب والقاصرين المغاربة على محاولات الوصول إلى سبتة المحتلة عبر السباحة الحرة، في أجواء عاصفية خطيرة.
ووفق ما ذكرته مصادر محلية بالفنيدق لـ”سفيركم”، فإن أكثر من 3 أشخاص على الأقل، اختفوا عن الأنظار، ولا يُعرف مصيرهم إلى الآن، مرجحة أن يكونوا قد لقوا حتفهم غرقا، خاصة أن العديد من النشطاء رصدوا صراخ بعضهم في إحدى ليالي الأيام الماضية.
وأضافت المصادر نفسها متأسفة، أن بعض الشباب والقاصرين، يلجأون للقيام بمحاولات السباحة إلى سبتة في أجواء عاصفية، بمبرر أن تلك الأجواء تُبعد عنهم المراقبة الأمنية، غير أن ذلك يُعرضهم إلى خطر الغرق والتعرض لإصابات خطيرة جراء الأمواج العالية.
وتداول العديد من النشطاء المغاربة في اليومين الأخيرين، فيديوهات “مأساوية” تُظهر شباب وقاصرين يصارعون الأمواج للهجرة إلى سبتة، وهو الشيء الذي دفع بالكثيرين إلى توجيه اللوم والانتقاد إلى حكومة أخنوش، محملين إياها مسؤولية تلك المشاهد.
وقال بعض النشطاء في تعليقاتهم، “إن الأوضاع الاجتماعية الصعبة وارتفاع نسب البطالة وارتفاع الأسعار، هي التي تدفع بهؤلاء الشباب والقاصرين للمغامرة بأنفسهم”، قبل أن يضيف” لكن في النهاية من يعاني هم أسرهم”.
وأشار معلق آخر إلى أن “هذا دليل واضح على فشل حكومة عزيز أخنوش في توفير فرص الشغل التي كان يعد بها في حملته الانتخابية”، مضيفا بأن مثل هذه المشاهد المأساوية “كفيلة في البلدان التي تحترم نفسها أن تدفع الحكومة إلى الاستقالة”.
جدير بالذكر أن السلطات الإسبانية في سبتة سجلت مصرع حوالي 5 مهاجرين، غالبيتهم مغاربة، منذ بداية العام الجاري، وذلك بعد محاولاتهم للوصول إلى ساحل المدينة عن طريق السباحة الحرة.