كشف صحيفة “إلفارو دي مليلية” الإسبانية المحلية في مدينة مليلية المحتلة، عن عقد مندوبة الحكومة، صابرينا موه، لقاءا مع بعض رجال الأعمال في مليلية أخبرتهم فيه بقرب استئناف النشاط التجاري مع المغرب، لكن بشروط محددة.
وحسب المصدر نفسه، فإن المغرب يعتزم إدخال منتجاته، مثل الفواكه والخضروات والأسماك، إلى مليلية، بينما سيتم السماح بدخول بضائع محددة إلى المغرب من مليلية.
ووفقا للصحيفة الإسبانية المذكورة، فإن الاتفاق الذي يبدو أنه تم التوصل إليه حكومة مليلية والمغرب، لا يشمل إعادة العمل بنظام المسافرين التقليدي، إذ سيُسمح فقط بعبور بضائع محددة تخضع لشروط مغربية، وليس إمكانية عبور جميع البضائع.
وأشارت المصدر الإعلامي الإسباني، إلى أن هذه الشروط لم تُعجب جميع رجال الأعمال في مليلية المحتلة، وتحدثت عما وصفته بـ”انتصار المغرب” في قضية الجمارك التجارية، بمعنى أن استئناف النشاط التجاري سيكون بشروط مغربية محددة وليس بنظام الجمارك العادي المعمول به دوليا.
ويُرتقب أنه في حالة العمل بهذا الاتفاق في المستقبل القريب، أن يتم تنفيذ اتفاق مماثل مع سبتة المحتلة، التي بدورها لازالت تنتظر إعلان المغرب افتتاح الجمارك التجارية.
جدير بالذكر أن الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقدته الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية في الرباط عقب الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بينهما في 2022، أسفر عن خارطة عمل جديدة تتضمن مجموعة من البنود، من بينها افتتاح الجمارك التجارية بين سبتة ومليلية.
لكن المغرب، حسب العديد من التقارير، يرفض افتتاح الجمارك التجارية بالصيغة الدولية، لما يتضمن هذا من اعتراف ضمني بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية المحتلتين، وبالتالي لازال يبحث عن صيغة “مغربية” خاصة.