كشف تصنيف السلام العالمي “Global Peace Index” لسنة 2024، الصادر عن المعهد العالمي للاقتصاد والسلام، أن المغرب استطاع بالفعل أن يحرز تقدما كبيرا في مؤشر السلام العالمي، بعدما تقدم بـ14 مركزا، ما بوأه المرتبة الـ78 على المستوى العالمي.
وأوضح التقرير الذي أصدره المعهد العالمي للاقتصاد والسلام “IEP”، والذي اطلع موقع “سفيركم” على نسخته الإنجليزية، أن المغرب جاء في المرتبة الـ78 عالميا، بعدما سجل نقطة إجمالية بلغت 2.054، ما خول له الظفر بالمرتبة السادسة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متفوقا بذلك على كل من البحرين، الجزائر والمملكة العربية السعودية ومصر.
وأوضح مؤشر السلام العالمي لسنة 2024، أن العالم أصبح أقل سلما للمرة الثانية عشرة في آخر 16 عاما، حيث تدهور متوسط مستوى السلام في الدول بنسبة 0.56 في المائة، وفي المجموع، تحسن السلام في 65 دولة وتدهور في 97 دولة.
وتابع التقرير أن الفجوة بين أكثر الدول سلما وأقلها سلما في العالم، أصبحت مؤخرا أوسع مما كانت عليه في أي وقت خلال الـ 16 عاما الماضية، حيث أنه بالمقارنة مع عام 2008، فإن نسبة السلام في الدول الـ25 الأكثر سلما، كانت مرتفعة فقط بنسبة 1 في المائة في عام 2024، بينما تراجعت الدول الـ 25 الأقل سلما بنسبة 7.5 في المائة.
وأوضح المصدر ذاته أنه من بين 163 دولة في مؤشر السلام العالمي، سجلت 95 دولة تدهورا، بينما سجلت 66 دولة تحسنا، ولم يتغير الوضع في دولتين، مبرزا أن الفترة بين عامي 2008 و2023 عرفت تحسن 7 مؤشرات للسلام، وتدهور 17 من أصل 23 مؤشرا.
وأوضح التصنيف أن أعلى قفزة عرفتها البلدان؛ كانت في دولة “الإمارات”، التي ارتفعت بـ 31 مركزا في ”مؤشر السلام العالمي”، ثم “السلفادور” التي تقدمت بـ21 مركزا، كما أن “كازاخستان” قد تقدمت بدورها بـ 19 مرتبة.
أما بالنسبة للدول التي عرفت أعلى إنهيار، فيتعلق الأمر بكل من “سيراليون” التي تراجعت بـ23 مركزا، تليها “الأكوادور” بـ19 مرتبة، إلى جانب مجموعة من الدول التي انخفضت مرتبتها بين: 12 و14 درجة، أما تصنيف “إسرائيل” فقد تراجع بدوره في 11 درجة.
وسجل التقرير أن أوروبا تعتبر أكثر المناطق سلما في العالم، لكونها تضم ثمانية من بين أكثر عشر دول سلما في العالم، موضحا أنها كانت المنطقة الأكثر سلما كل عام منذ بداية مؤشر السلام العالمي “GPI”، لافتا في ذات الوقت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “MENA” تعتبر المنطقة الأقل سلما في العالم.
واستطرد التقرير أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) تظل للعام التاسع على التوالي، الأقل سلما، وقد سجلت تدهورا طفيفا في الهدوء خلال السنة الماضية بعد عدة سنوات من التحسينات، حيث تدهور متوسط مؤشر السلام العالمي بنسبة 0.25 في المائة، كما أن المنطقة تحتوي على أربعة من البلدان العشرة الأقل سلاما في مؤشر السلام العالمي لعام 2024”.
وتجدر الإشارة إلى أن معهد الاقتصاد والسلام “IEP” هو مركز أبحاث مستقل وغير حزبي وغير ربحي، يرتكز نطاق تشغيله صوب تحويل تركيز العالم نحو السلام، باعتباره معيارا إيجابيا وقابلا للتحقيق من أجل بلوغ رفاهية الإنسانية وتقدمها.
تعليقات( 0 )