عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن فخره وسعادته باستضافة المغرب كضيف شرف في معرض باريس للكتاب 2025، مؤكدا أن هذا التكريم يعكس عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي تجمع بين المغرب وفرنسا.
وجاء تصريح ماكرون خلال زيارته، اليوم الجمعة، للجناح المغربي المشارك في المعرض، الذي يُقام من 11 إلى 13 أبريل الجاري بالقصر الكبير في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان في استقباله وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد المهدي بنسعيد، وسفيرة المملكة بباريس سميرة سيطايل، بالإضافة إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي التي رافقته في الزيارة.
واستُقبل الرئيس الفرنسي بتحية العلم على أنغام النشيدين الوطنيين للبلدين، أدّتهما الفنانة المغربية نبيلة معان، قبل أن يقوم بجولة في أركان الجناح المغربي الذي صُمم كفضاء غامر يحتفي بغنى وتنوع الأدب والثقافة المغربية.
وبهذه المناسبة، أجرى ماكرون محادثات مع عدد من المؤلفين والناشرين المغاربة، مشيدًا بـ”العلاقات الحساسة والعميقة والودية” بين باريس والرباط، وموجهاً الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعمه لهذا الحدث الثقافي، قائلاً: “نشكر جلالة الملك الذي أعطى زخماً لهذا الحدث”.
كما وجّه شكره لوزير الشباب والثقافة والتواصل ولكافة الناشرين والناشرات والكتّاب المغاربة الذين “يشرفون هذا الحوار الدائم بين شعرائنا، وروائيينا، ومفكرينا”.
ويمتد الجناح المغربي على مساحة 330 مترا مربعا، ويتضمن خمسة أركان تفاعلية، هي فضاء التاريخ البحري، وفضاء “حوار”، وفضاء التوقيعات، وفضاء الأطفال وفضاء دور النشر والمكتبة.
ويأتي هذا الحضور المميز ليعزز من إشعاع الثقافة المغربية في الساحة الدولية، ويعمق جسور الحوار الثقافي بين ضفتي المتوسط.