أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، عن ثقته في الإفراج عن بوعلام صنصال، الكاتب المحتجز في الجزائر منذ ستة أشهر.
وقال ماكرون في تصريح إعلامي خلال زيارته للمعرض الدولي للكتاب في باريس، والذي يكون المغرب هو ضيف شرفه هذه السنة، بأن لديه الثقة، أن السلطات الجزائرية ستتخذه القرار الذي سيسمح لصنصال بنيل حريته.
وكان الكاتب الفرنسي ذو الأصل الجزائري، بوعلام صنصال، قد تم اعتقاله من طرف السلطات الجزائرية منذ أكثر من 6 أشهر فور قدومه من فرنسا.
وجاء توقيف صنصال أنذاك بعد تصريحات كان قد أدلى بها لصحيفة فرنسية، قال فيها بأن الاستعمار الفرنسي اقتطع أراض مغربية وضمها إلى الجزائر، وهو ما أثار غضب أصحاب القرار في قصر المرادية.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، قضت محكمة جزائرية بالحكم على صنصال البالغ من العمر 76 سنة، بخمس سنوات سجنا، وبغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دينار جزائري، مع مصادرة كل المحجوزات المتعلقة به.
وحسب تقارير إعلامية دولية، فقد تمت مؤاخذة صنصال بتهم “المساس بوحدة الوطن، وإهانة هيئة نظامية، والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني، والاهانة والقذف الموجّه ضد الجيش الوطني الشعبي”.
وتوبع صنصال كذلك بتهم “الترويج عمدا لأخبار كاذبة، من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام، وحيازة وعرض لأنظار الجمهور منشورات وأوراق وفيديوهات، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية”.