وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابا للشعب المغربي، عبر فيه عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة والدعم، على خلفية الزلزال، الذي ضرب عدة مدن مغربية، يوم 8 شتنبر 2023.
وقال إيمانويل ماكرون، في مقطع فيديو على منصة “تويتر”، إنه يود أن يتوجه بخطاب مباشر إلى المغربيات والمغاربة، لكي يقول أن فرنسا اهتزت كذلك، لما وقع ليلة الجمعة السبت، جراء الزلزال.
وفي هذا السياق، أكد ماكرون: “نحن نفكر في الضحايا وعائلاتهم والجرحى”، وأضاف: “وأنا أقول هذا أفكر في العائلات التي تقطن بين المغرب وفرنسا وتتقاسم نفس القدر”.
وأبرز الرئيس الفرنسي في خطابه، أن بلاده متضامنة وتقف بجانب المغاربة، وتابع بالقول: “في هذه اللحظة، التي تشكل واقعا مؤلما، ومناسبة للتضامن في نفس الوقت، لدي كلمات بسيطة لأوجهها”.
واستطرد المسؤول الفرنسي قائلا: “رأيت سجالات عديدة، في الأيام الأخيرة، والتي لا معنى لها”، في إشارة إلى النقاش الذي دار حول العلاقات بين البلدين، ورفض المغرب قبول مساعدات من فرنسا.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث ذاته: “نحن هنا، لدينا إمكانية تقديم مساعدة إنسانية مباشرة، وبالطبع يعود للملك محمد السادس، والحكومة، أمر تنظيم المساعدات الدولية، لذا فنحن رهن إشارة قرارهم السيادي، وهذا فعلناه منذ اللحظات الأولى، بشكل طبيعي”.
وشدد بالقول: “لذا أود من مروجي هذا الجدل، الذي يدعو إلى التفريق وتعقيد الأمور، خلال هذه الفترة المأساوية، أن يسكتوا احتراما للكل”.
وختم ماكرون، خطابه الموجه للشعب المغربي، بقوله: “نحن اليوم بجانبكم، نحن أيضا معكم عبر تمويل الجمعيات المشاركة، في عمليات الإغاثة بموقع الزلزال، منذ اليوم الأول، وسنواصل فعل ذلك، وسأقابلهم بنفسي، في الأيام القادمة، سنكون هنا لأي مساعدة على المستوى الإنساني، والطبي، ولإعادة الإعمار، وأيضا للمساعدة الثقافية والتراثية في كل المجالات، التي يرى الشعب المغربي وسلطاته، أننا سنكون مفيدين من خلالها، نحن بجانبكم اليوم كما الغد”.
لكن خطاب الرئيس الفرنسي، قوبل بالاستهجان والرفض، ووصفه البعض، بكونه “سابقة خطيرة” في العلاقات الدولية، بينما اعتبره آخرون، دليلا على أن جميع القنوات الرسمية “أغلقت في وجهه”.
واستنكر المغاربة، في منشورات عديدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تفوه به الرئيس الفرنسي، وردوا عليهم قائلين: “بأي صفة تكلمنا، تحتاج إذنا من الملك لتخاطبنا”.
تعليقات( 0 )