تعتبر كندا من أكثر الدول استقطابا للطلاب الدوليين الراغبين في إتمام دراستهم في الخارج، لكن قبل القدوم إليها، يتوجب على الطالب الإلمام بمختلف الإجراءات والخطوات الواجب عليه القيام بها واتباعها، لتمر عملية انتقاله إلى هذا البلد الجديد في أفضل الأحوال.
ويمر الطلاب الدوليون الراغبون في الدراسة بكندا عبر مجموعة من الإجراءات الطويلة والروتينية، التي كان يجري تنفيذها في وقت سابق خلال جائحة كورونا، والتي تم رفعها ابتداء من فاتح أكتوبر 2022.
وتشمل الإجراءات التي كانت مفروضة في فترة كورونا، تقديم معلومات حول الصحة العامة عبر تطبيق “ArriveCAN” أو الموقع الإلكتروني الذي يحمل نفس الإسم، والإدلاء بدليل على التطعيم، وإجراء اختبار قبل أو عند الوصول، بالإضافة إلى إجراء فترة حجر أو عزل من فيروس كوفيد 19.
وسبق لوزير الصحة السابق، جان إيف دوكلو، أن قال في نهاية العام الماضي: “بفضل الكنديين الذين بذلوا جهودهم للحصول على التطعيم، وصلنا إلى النقطة التي يمكننا فيها رفع التدابير الصحية عند الحدود بأمان”.
وتابع قائلا: “ومع ذلك، نتوقع أن يستمر فيروس كوفيد-19 وفيروسات أخرى تصيب الجهاز التنفسي خلال الأشهر الباردة، لذا أشجع الجميع على البقاء على اطلاع دائم بتلقي لقاح كوفيد-19، بما في ذلك الجرعات المعززة وممارسة التدابير الفردية للصحة العامة”.
وتنصح كندا الطلاب الدوليين بتحضير أنفسهم في مدة زمنية معقولة قبل مباشرة دراستهم، وغير مسموح لهم بالعمل داخل أو خارج الحرم الجامعي حتى يبدأوا دراستهم.
وأشار موقع “Canada Immigration” إلى أن “أي طالب دولي يرغب في تغيير مؤسسته التعليمية، يجب أن يكون على علم بأنه ملزم بتقديم طلب جديد للحصول على تصريح الدراسة مع خطاب القبول من الجامعة التي سيدرس بها، وكذا دفع جميع الرسوم المتعلقة بالطلب الجديد”.
وتكمن الخطوة الأولى في مسار الدراسة بكندا، في العثور على المؤسسة والبرنامج المناسبين، ويُنصح في هذا الإطار بالبحث في الأماكن التي ترغب في العيش فيها بالمقاطعات والأقاليم الكندية.
ويوفر الموقع الحكومي الكندي “EduCanada”، تفاصيل متعلقة بدراسة الطلاب والباحثين الدوليين، ويقدم أدوات بحث تتيح للطلاب إمكانية الحصول على معلومات حول الكليات والجامعات، ويمكنهم أيضا التعرف على المدارس الابتدائية والثانوية ومدارس اللغات عن طريق الاتصال بها مباشرة.
وتتميز الدراسة في كندا بأن رسومها عموما أقل تكلفة من الوجهات الأخرى الناطقة بالإنجليزية، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، وفق التصنيف الصادر عن QS Top” “Universities.
ويتيح موقع “EduCanada” أيضا، أداة تساعد الطلاب الدوليين على حساب تكلفة الدراسة والمعيشة بناء على البرنامج الدراسي الذي سيلتحقون به.
وتشير البوابة الرسمية للموقع أنه “يمكنك استخدام أداة للبحث ومقارنة تكلفة الدراسة والمعيشة لمختلف برامج الكليات والجامعات في جميع أنحاء كندا”.
وجاء في الموقع: “بناءً على المكان الذي تختار الدراسة فيه، ستكون تكاليفك مختلفة، للمساعدة في إعداد ميزانيتك، استخدم أداة البحث للحصول على تقديرات تكلفة للطعام، الإسكان، وسائل النقل، التأمين الصحي”.
وتساعد هذه البوابة الطلاب الدوليين أيضا في الحصول على منح دراسية إضافية، وتشمل برامج المنح الشائعة في كندا، منح كندا-آسيان وتبادل التعليم والتنمية للطلاب، وبرنامج تبادل العلماء كندا-الصين، ثم برنامج القادة الناشئين في الأمريكتين.
وتضاف إلى قائمة هذه المنح، زمالة الدكتوراه، برنامج المنح الأكاديمية لمنظمة الدول الأمريكية، منح فانييه الكندية للدراسات العليا.
وغالبا ما يقرر العديد من الطلاب أن يشتغلوا أثناء دراستهم في كندا، ويقدمون طلبا للحصول على تصريح العمل بعد التخرج، الذي يسمح لهم بالبقاء والعمل في البلاد، واكتساب خبرة مهنية تؤخذ بعين الاعتبار عند تقديم طلب الحصول على الإقامة الدائمة في كندا.
وتتجلى الخطوة التالية في تقديم طلب للمدرسة، وفي هذا الصدد، تنصح بوابة “EduCanada ” الحكومية” “عند التقديم للمدرسة المختارة، تأكد من تقديم معلومات دقيقة وكافة الوثائق المطلوبة، ستخبرك المدرسة بالوثائق التي تحتاجها والخطوات التالية للمتابعة. تذكر أن رسوم التقديم ستختلف من مؤسسة لأخرى، تأكد من التقديم مُسبقًا بما فيه الكفاية”.
وعند القبول في مدرسة أو جامعة معينة، أي عندما يرسل للطالب خطاب قبوله، يجب أن يحصل على تصريح الدراسة من وزارة الهجرة واللاجئين والجنسية الكندية، وكثيرا ما تتم هذه العملية بشكل أسرع عن طريق التقديم طلب تصريح مباشر.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية شهر دجنبر من هذه السنة، وضعت وزارة الهجرة واللاجئين والجنسية الكندية، نسخة جديدة من نموذج طلب الحصول على تصريح الدراسة.
تعليقات( 0 )