تشير بعض التقارير إلى قرب موافقة الولايات المتحدة، على بيع مقاتلات F35 المتطورة للمملكة المغربية، ضمن صفقة تسلح جديدة يتفاوض عليها الجيش المغربي، خاصة في ظل تنامي التعاون العسكري المغربي الأمريكي، خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وتتميز هذه المقاتلة، التي تنتمي إلى الجيل الخامس، من المقاتلات الحربية الفائقة القدرات والتكنولوجيا، بقدراتها القتالية العالية، وقدرات الرصد والتخفي، الأمر الذي سيؤدي حسب مراقبين إلى تحقيق توازن عسكري للمغرب مع دول الجوار.
وفي هذا السياق يقول الخبير الاستراتيجي، محمد عصام العروسي، “أن امتلاك المغرب للطائرات المقاتلة F-35، سيساهم في تحقيق التوازن العسكري للمغرب، مع دول الجوار في المنطقة، لأسباب متعددة، أهمها أن الطائرة من الناحية التقنية، لها ميزات تقنية عالية، ولا يمتلكها سوى عدد قليل من الدول في العالم، ما سيعزز الترسانة العسكرية الجوية، ويجنبه العديد من المخاطر المحدقة، خاصة في المناطق الجنوبية”.
وأضاف العروسي في تصريح لموقع “سفيركم” أن “هذه الطائرة لديها ميزات كثيرة، من بينها سرعتها الكبيرة وطول مدة الطيران، وقدرتها على حمل ذخائر وأسلحة متنوعة، إضافة إلى الدقة العالية في إصابة الأهداف البرية والجوية”.
وكشف الخبير الاستراتيجي على أن “هذه المقاتلة تمتاز بقدراتها الكبيرة في الحرب الالكترونية، سواء من خلال التخفي على أجهزة الرادارات، أو التقاط بيانات المعركة والعدو، وإرسالها لمراكز القيادة، وكذا قدرات المناورة العالية التي تتمتع بها”.
وخلص المتحدث إلى القول “أن من شأن حصول المغرب على هذه المقاتلة، تحقيق التوازن مع الدول المجاورة، حيث بإمكانها إزالة الخطر في الوقت المناسب، سيما إذا تم الحصول على عدد مهم منها، خاصة وأن الولايات المتحدة، تمتنع عن تسليم هذه المقاتلات الشبحية، المتطورة تقنيا وعملياتيا إلى الدول الأخرى، ما سيعزز من قدرات وامكانات الجيش المغربي” حسب المتحدث.