نفت مصادر من داخل شركة APM Terminals، المشرفة على عمليات شركة “ميرسك” بميناء طنجة المتوسط، صحة ما تم تداوله بشأن استقالات جماعية لموظفين احتجاجا على ما قيل إنه “توريد أسلحة أمريكية إلى إسـ رائيل”، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس واقعي.
وأوضحت مصادر خاصة لـ”سفيركم” أن مغادرة عدد من الأطر تم في إطار انتقالات مهنية طبيعية نحو فرص عمل جديدة، مشددة على أن الخطوة لا علاقة لها بأي ضغوط أو توترات ذات صلة بعمليات الشحن داخل الميناء.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن الأطر المعنية التحقوا بشركة Japan Tobacco International (JTI)، التي باشرت مؤخرًا في إنشاء وحدة صناعية جديدة لإنتاج التبغ بالمنطقة الصناعية “تطوان بارك”، باستثمار أجنبي يناهز 900 مليون درهم، من المرتقب أن يخلق مئات فرص العمل ويعزز الدينامية الاقتصادية للمنطقة.
كما أشارت إلى أن الانتقال جرى عبر مسار توظيف رسمي، تميز بعملية انتقاء دقيقة اعتمدت على كفاءات تقنية في مجالي الشحن واللوجستيك، وهي المؤهلات التي تستهدفها JTI لدعم مشروعها الصناعي الجديد.
وبخصوص الادعاءات حول “ضغوطات” مورست على المستخدمين للتعامل مع شحنات موجهة إلى إسرائيل، اعتبرتها المصادر “غير دقيقة وتفتقر لأي دلائل موثوقة”، مؤكدة أن كل العمليات المينائية تخضع لمراقبة صارمة من طرف السلطات المختصة، بما يمنع تمرير أي شحنات مخالفة للقوانين المعمول بها.
يُذكر أن شركة “ميرسك” كانت قد أصدرت في وقت سابق بلاغًا نفت فيه بشكل قاطع نقل أي شحنات أسلحة، موضحة أن الشحنة المعنية كانت عبارة عن معدات صناعية غير قتالية تدخل ضمن برنامج تصنيع طائرات F-35، ولا ترتبط بأي نشاط حربي أو عسكري.