قال المحلل السياسي، والباحث المهتم بملف الصحراء، محمد سالم عبد الفتاح، إن رسالتي التهنئة الموجهتين من طرف زعيم البوليساريو لتونس وليبيا بمناسبة عيد الفطر هي “محاولة لاختراق حالة الإجماع العربية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم”، أن خصوم المملكة يعكفون على محاولة اختراق القرار السيادي خاصة لبلدان الجوار، موردا أنهم يوظفون سياسة البيترو دولار للتأثير في القرار السياسي عبر شراء الذمم كما يوظفون مجموعة من الملفات الأمنية خاصة في البلدان التي تشهد حالة من “غياب الاستقرار السياسي والأمني”.
المحلل السياسي، أكد أيضا أنه وبالرغم من المواقف المتذبذبة لكلا البلدين المعنيين أي تونس وليبيا، بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء، إلا أن محاولات جر هاتين البلدين لتأييد الطرح الانفصالي، تُجابه برفض واسع داخل الأوساط السياسية والمدنية وحتى الرسمية.
وأكد أن البلدين يصران على إبقاء الموقف تقليديا بالنسبة لتونس، والمنسجم مع الثورة الليبية التي أقبرت مواقف القذافي سيما أن لكلا البلدين المعنيين علاقات تاريخية وطيدة مع المملكة تنسجم مع مبادئ الوحدة والتضامن العربيين كما تنسجم مع مبادئ حسن الجوار ، وِفقا لسالم عبد الفتاح.
هذا التوجه يؤكده حسبما صرح به المهتم بملف الصحراء، “فشل مشروع اختلاق كيان مغاربي جديد يهدف لعزل المملكة عن بعدها المغاربي والعربي”.
المتحدث لـ”سفيركم”، لفت أيضا إلى دور الجهد الديبلوماسي الكبير الذي بذلته المملكة لتقريب وجهات نظر الأطراف ومعالجة حالة الانقسام الليبي فضلا عن انكشاف دور المشروع الانفصالي فيما يتعلق بالمشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب ميليشيات النظام البائد في ليبيا.