استنكر مجلس مغاربة فنلندا حادثة الطعن التي تعرض لها طفل مغربي في المركز التجاري كيساكاتو بمدينة أولو، والتي تعكس تصاعد العنصرية والكراهية التي باتت تتهدد أمن واستقرار الجاليات المهاجرة في فنلندا.
وجاء في خبر نزله موقع “فنلندا بالعربي” أن مجلس مغاربة فنلندا، قد عبر في بيان صادر عنه، عن استنكاره العميق لهذه الجريمة البشعة، مؤكداً أنها تتعارض مع كل قيم الإنسانية والتسامح والتعايش السلمي التي ينتصر لها المجتمع الفنلندي.
وواصل البيان أن هذا الحادث المؤلم هو تهديد صريح لقيم الأمان والتعايش التي تعرف بها فنلندا، لا سيما وأنها بلد يحترم التعددية الثقافية ويكرس التعايش السلمي بين جميع مكوناته.
وفي تصريح قدمه حفيظ الأسعد، والد الطفل، لموقع “فنلندا بالعربي”، توجه بالشكر لسفير المغرب في هلسنكي، محمد أشكالو وأفراد الجالية المغربية في فنلندا، على مساندتهم له ووقوفهم إلى جانبه ودعمهم المعنوي له ولأسرته في هذه المحنة العصيبة، مؤكدا على أن ابنه في حالة صحية مستقرة بعدما تجاوز مرحلة الخطر، لكنه ما يزال يشعر بآلام جسدية بسبب الطعنات السبعة التي تعرض لها.
وذكرت مصادر مطلعة لموقع “فنلندا بالعربي” أن السفارة المغربية في هلسنكي، كانت على تواصل مستمر مع السلطات الفنلندية ومع عائلة الضحية لمتابعة هذه القضية والوقوف على تطورات حالة الطفل الصحية وتوفير كل ما يحتاجه لضمان تعافيه.
وأشار الموقع إلى أن محكمة مقاطعة مدينة أولو، قد قررت يوم الاثنين 17 يونيو 2024، مواصلة احتجاز المتهم اليميني المتطرف يوهاني سيباستيان لامسا، الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، والذي يشتبه في طعنه الطفل المغربي بسبع طعنات متتالية.
وتعتبر الشرطة الفنلندية الهجوم على الطفل المغربي، جريمة كراهية محتملة، لاسيما وأن المتهم لامسا يتوفر على سجل إجرامي سابق، كما أنه عضو في جماعة النازيين الجدد المحظورة في فنلندا، والتي تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية على أنها جماعة إرهابية.