شهدت مدينة ماغدبورغ الألمانية، مساء أمس الجمعة، هجوما أودى بحياة 4 أشخاص على الأقل وأصاب ما بين 60 و80 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 15 يعانون من إصابات خطيرة، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام ألمانية .
ووقع الهجوم عندما اقتحمت سيارة مسرعة سوق عيد الميلاد بالقرب من مبنى بلدية المدينة، مما أثار الذعر والفوضى في أجواء احتفالية كانت تسود المكان.
وأكد شهود عيان أن السيارة اندفعت بشكل متعمد نحو الحشد، ما دفع السلطات إلى التعامل مع الحادث كعمل إرهابي محتمل.
وصرح حاكم ولاية ساكسونيا أنهالت، راينر هازيلوف، أن المشتبه به هو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، انتقل إلى ألمانيا عام 2006.
وتبين لاحقا أن المشتبه به، المعروف باسم طالب آل عبد المحسن، ناشط مناهض للإسلام ويدعم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، بالإضافة إلى دعمه لإسرائيل.
وتشير المعلومات إلى أن المشتبه به فر من السعودية بسبب نشاطه في مجال “الإلحاد” ودعمه لما يسمى “المثلية”.
فتاة سعودية تركت الإسلام قبل قليل
تهانينا القلبية pic.twitter.com/z3hiLXIWXP
— Taleb Al Abdulmohsen (@DrTalebJawad) December 17, 2024
وعلى الرغم من استقراره في ألمانيا، فقد استخدم منصات التواصل الاجتماعي لاتهام الحكومة الألمانية بالتسامح مع ما وصفه بـ”أسلمة المجتمع”، بينما زعم أنها تضطهده شخصيا وتقتل نشطاء سعوديين على أراضيها.
ووُصف حادث ماغدبورغ بأنه “مأساة رهيبة” من قِبَل حاكم الولاية الذي قال: “إنه حقا واحد من أسوأ الأمور التي يمكن تخيلها، خاصة في ارتباطها بما يجب أن يرمز إليه سوق عيد الميلاد”.
من جهته، عبّر المستشار الألماني أولاف شولتز عن تضامنه مع عائلات الضحايا عبر منصة “إكس”، واصفًا الحادث بأنه “مروع”، كما شكر فرق الطوارئ على استجابتها السريعة.
وتم إخلاء سوق عيد الميلاد بالكامل، فيما أجرت فرق المتفجرات عمليات تفتيش دقيقة للتأكد من خلو السيارة من أي مواد متفجرة.
ويواصل المحققون جمع الأدلة لمعرفة دوافع المشتبه به بشكل أدق، وسط دعوات لتعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة.