أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، يوم أمس الأربعاء، أنها ستقوم بتعزيز وتحديث الوسائل اللازمة لمكافحة الهجرة على حدود الاتحاد الأوروبي في إسبانيا، مستخدمة في ذلك طائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي ثم محطات استشعار.
وجاء في خبر نزله موقع “El Faro De Ceuta“، أن وزير الدولة لشؤون الأمن رافائيل بيريز، قال في مداخلته بمجلس الشيوخ، أن حكومة مدينة سبتة المحتلة “لم تبخل بأي جهد”، مستعرضا تفاصيل مجموعة من الوسائل التكنولوجية المستخدمة لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وأوضح رافائيل بيريز، أن السلطات تستعين في مكافحتها للهجرة غير النظامية بمجموعة من الوسائل المتطورة، ويتعلق الأمر بالطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي ومحطات الاستشعار، كما أشار إلى خطة “تحديث” نظام المراقبة الخارجية المتكامل “SIVE” التابع للحرس المدني، وهي تقنية بدأ العمل بها في سنة 2024 الجارية في كافة السواحل الإسبانية، مع التركيز بشكل خاص على كل من سبتة المحتلة وقادس والجزيرة الخضراء.
وتابع المتحدث ذاته أن الوزارة التي يديرها فرناندو غراندي-مارلاسكا تهدف إلى “التوصل إلى اتفاقيات لمنع التدفقات، ومنع المغادرة بقدر الإمكان وأيضاً تسهيل العودة”، بالإضافة إلى “مواصلة تعزيز شبكة المستشارين والملحقات الداخلية للتمثيليات الدبلوماسية الإسبانية”، إلى جانب تدابير أخرى مثل “زيادة قدرات” قوات الأمن.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الأمن، رافائيل بيريز، في مداخلته أمام الكونغرس الإسباني، أنه “يشعر بقلق كبير” بشأن احتمال عودة الأشخاص الذين ذهبوا كمقاتلين إلى مناطق الحرب مثل قطاع غزة وأوكرانيا، بالإضافة إلى الجهاديين الموجودين في دول مثل سوريا.
تحديات الهجرة ومراقبة الحدود
خصص المسؤول الحكومي جزءا كبيرا من مداخلته للحديث عن التحديات التي تفرضها الهجرة غير الشرعية ومسألة مراقبة الحدود، لا سيما بعدما طالبت المعارضة مناقشة هذه القضايا بسبب تسجيل زيادة في وصول قوارب الهجرة، خاصة إلى جزر الكناري على الطريق المتوسطي والأطلسي.
وأكد الوزير على أهمية تكثيف الجهود لمكافحة عصابات الجريمة المنظمة التي تستفيد من الهجرة غير النظامية، معتبرا أن هذه الظاهرة “تكتسي أهمية متزايدة” بسبب ارتباطها “بالتغير المناخي، والأزمات التجارية الناتجة عن الصراعات والحروب وعدم استقرار الأسعار على المستوى العالمي”.
وأشار إلى أنه “من الضروري أن تعمل إسبانيا على توفير وسائل آمنة للهجرة الشرعية، خاصة وأن البلد ما يزال لم يلبي كافة احتياجاته من اليد العاملة”، مشددا على أهمية التعاون مع دول المنشأ والعبور لتسهيل “هجرة آمنة ومنظمة”.
محطات استشعار جديدة
وذكر رافائيل بيريز، أنه تم تركيب “محطات استشعار جديدة” في مناطق معينة تحتاج ذلك بسبب تطور تدفقات الهجرة، مبرزا أن وزارته تعمل على “الحفاظ على قدرات قوات الأمن وزيادتها إذا لزم الأمر”.
ومن بين الحلول الجديدة التي تعتزم إسبانيا تنفيذها أيضا، الذكاء الاصطناعي الذي سيتم استخدامه في “اكتشاف المخدرات والمتفجرات”، إلى جانب الأنظمة المضادة لطائرات الدرون، أو المراقبة الذاتية للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي باستخدام الطائرات بدون طيار، لافتا إلى أن هذه التكنولوجيات الحديثة يتم تمويلها من أموال أوروبية لأن إسبانيا تعتبر حدوده الخارجية.
تعليقات( 0 )