فقدت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم الجمعة أحد أبرز أعمدتها، بوفاة الفنان المغربي محمد الشوبي عن عمر ناهز 61 عاما، وذلك بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد صراع طويل مع المرض.
وكان الراحل في حاجة إلى عملية زراعة كبد، غير أن تدهور حالته الصحية حال دون إجرائها في الوقت المناسب
ويُعد الراحل، المزداد في 3 ديسمبر 1963 بمدينة مراكش، من الأسماء الوازنة في الدراما المغربية المعاصرة، حيث امتدت مسيرته الفنية لعقود شملت المسرح والسينما والتلفزيون، وترك خلالها بصمة مميزة بأسلوبه التمثيلي المتقن وحضوره القوي.
بدأ الشوبي مسيرته من خشبة مسرح الهواة في أواخر السبعينيات، قبل أن يتخرج من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط.
واحترف الشوبي التمثيل نهاية الثمانينيات، ليشارك في أعمال مسرحية بارزة منها “العازب” لجمال الدين الدخيسي، و”صوت ونور” للطيب الصديقي، و”أولاد البلاد” ليوسف فاضل.
في رصيده السينمائي، تألق في أفلام لافتة مثل ألف شهر (2003)، الوشاح الأحمر (2015)، وجوق العميين (2015). أما على شاشة التلفزيون، فقد عرفه الجمهور من خلال أعمال ناجحة كـلالة فاطمة، دار الغزلان، وولاد المرسى.
برحيله، يطوي الفن المغربي صفحة فنان مخلص تاركا وراءه إرثا فنيا سيظل خالدا في الذاكرة الجماعية للمغاربة.