“محنة ابن اللسان”.. إصدار روائي جديد للكاتب جمال بندحمان

صدر للكاتب المغربي جمال بندحمان رواية بعنوان “محنة ابن اللسان” والتي من خلال عنوانه سيتساءل القارئ عن المعنى الذي يحمله بين طياته ومن الذي يقصده الكاتب بابن اللسان وما هي هذه المحنة؟

ولتقريب القارئ الذي يشغله السؤال دائما كلما استوقفه عنوان رواية أو كتاب ما، فقد سألنا جمال بندحمان عن موضوع روايته فأجاب بأن “رواية محنة ابن اللسان هو وضع من يشتغل بالكلام باعتباره أداة تواصله الأولى سواء أكان هذا الكلام شفهيا أم مكتوبا؛ وهم من وصفهم تقديم الرواية بالكلاميين، متن الرواية يتحدث عن أربعة منهم هم المعلم والمحامي والصحفي والراوي، وانطلاقا من تفاعل حكاياتهم تتقاطع المسارات والمآلات وضمنها المعاناة بصورها المختلفة وفق ما تقدمه الاحداث”.

الصحفي ضمن “محنة ابن اللسان”

محن الكلاميين كما وصفتهم الرواية، من بينهم الصحفي، يقول جمال بندحمان بهذا الخصوص ل”سفيركم”: “واذا أردت تخصيص الحديث عن دور الصحفي في الرواية أقول إنه شخصية بدون اسم شأنه شأن كل شخصيات الرواية؛ لأن الهدف من هذه الرواية هو تقديم حكي عن محن الكلاميين، وكي يتحقق ذلك، كان من الضروري استحضار وضع الصحافة في تاريخ المغرب المعاصر والتطورات التي عرفتها بدءا بالصحافة الحزبية ووصولا إلى الصحافة المستقلة واستحضارا لكل الخلفيات المؤسسة للصحافة من قبيل مفاهيم حراس البوابة والخطوط التحريرية وأخلاقيات المهنة، وعلاقة الصحفي بالمرجعيات الحزبية وبرأس المال ومواقف السلطة المعلنة والمضمرة..”

للقارئ حرية التأويل

واسترسل الكاتب في حديثه عن الرواية أن القارئ يجد ” الرواية حكيا يهم كل ذلك، لكنه يجد أساسا ما يهم المحن ويتعرف على أسبابها وعواملها وخلفياتها”.

ولكي يترك الكاتب للقارئ حرية القراءة والتأويل “أقول إن هذه الرواية تسعى إلى تناول قضايا معيشة اعتمادا على حكي تخييلي لأن الرواية ليست ترفا فكريا وفنيا، بل هي إطار للإبداع وكتابة بالتاريخ وبالواقع، وبالتالي فهي ليست إسقاطا أو تصويرا فجا لهما، كما أنها آلية لإبداع حكي مختلف هو في نهاية المطاف صنعة متكاملة الجوانب. لذلك سيجد القارئ  في رواية “محنة ابن اللسان” تجديدا في نمط الحكي وطبيعة الرواة، بل إن الراوي نفسه يتحول إلى شخصية حكائية وفق ما ستشترط  عليه الشخصيات.

وهكذا نتعرف على محن الكلاميين مع من يزعجهم الكلام ويخيفهم ” لذلك أتوقع أن يكون قراء الرواية متعددون؛ سيجد فيها الصحفي والاعلامي ما يحيل على محنته، وسيجد فيها الطالب والمحامي والمعلم جزءا من ذاته، وسيجد فيها الرواة ما يكشف عن سر صنعتهم ومظاهر معاناتهم، وسيجد فيها المخبر ما يصف مهامه ووظائفه وكيف يتم إنجازها”.

وأردف جمال بندحمان في تصريحه أنه “في الرواية هناك حديث عن صلة الكلام بأنماط مختلفة من البشر؛ هناك الانتهازيون والعقلانيون والعرفانيون، وهناك أصحاب المبادئ الرفيعة وهناك سياق عام يقصي من لا يسايره ويدخله في محن ما أتى الله بها من سلطان”.

وختم قوله مردفا “أخيرا أعتقد أن الرواية المغربية مطالبة اليوم بإعادة النظر في الكثير من القضايا التي لم يتم الاهتمام بها، وأن تستحضر طبيعة السياق الذي تتناوله وأن تكون متحررة من كل السلط المعرقلة لمسار تطورها مع حرصها على الاحتفاظ بشروط الابداع الحكائي ومقوماته”.

مقالات ذات صلة

تختلف عادات الاحتفال و”الحب واحد”.. هكذا يُحيي المغاربة عيد المولد النبوي

إسبانيا.. “مهرجان المزج” تظاهرة فنية تجمع بين الثقافة المغربية والإسبانية المشتركة

قرية “تسقي” نموذجا.. هكذا يقضي المغاربة مناسبة المولد النبوي

بعد شكوى السفارة الأذربيجانية.. المغرب يمنع عرض فيلم أرميني بمهرجان أكادير

المغربي عبد الكريم الطبال يظفر بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري

منهم الطيب الصديقي.. مهرجان الأقصر ايهدي دورته المقبلة لروح عدد من الراحلين

الداودية تلهب حماس جمهور مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية

مغاربة غاضبون من انتقاد بنكيران لـ”طوطو” وأخ فحصي يعلق: أخي سيختار الموسيقى للرد

فن الطبخ يغني التبادل الثقافي بين مدينتي الجديدة و”سيت” الفرنسية

تعليقات( 0 )