مخاوف من ارتفاع تذاكر الطيران بين المغرب وفرنسا

توقعت تقارير إعلامية أن ترتفع في الأيام المقبلة أسعار التذاكر بين المغرب وفرنسا، بعد إعلان الحكومة الفرنسية عن عزمها زيادة الضريبة على تذاكر الطيران انطلاقا من بداية سنة 2025، ما يمكن أن يؤثر على الجالية المغربية المقيمة في الديار الفرنسية والتي تعتمد في تنقلها على شركات الطيران الفرنسية.

وأوضح فرانسوا دوروفراي، وزير النقل الفرنسي، في حوار أجرته معه صحيفة “La Tribune” الفرنسية، أن قرار حكومة بارنييه القاضي بزيادة الضريبة على تذاكر الطيران “TSBA”، سيؤدي إلى زيادة في أسعار التذاكر ابتداءا من سنة 2025، ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع السفر انتعاشا بعد فترة من التراجع بسبب جائحة كوفيد-19.

وواصل الوزير الفرنسي أن تذاكر رحلات شركات الطيران الفرنسية داخل أوروبا، ستشهد زيادة بـ 9.50 يورو للركاب في درجة الأعمال، و 6.27 يورو للركاب في الدرجة الاقتصادية، وفيما يتعلق بالرحلات الطويلة، فقد تصل الزيادة إلى 120 يورو.

وفي هذا الصدد، قال دوروفيراي: “أعتقد أن زيادة 9.50 يورو على الرحلات داخل أوروبا أو حتى 120 يورو على الرحلات الطويلة، مثل: باريس ونيويورك لن يكون لها تأثير كبير، لا سيما وأن تذاكر درجة الأعمال تصل إلى آلاف اليوروهات”، موضحا أن النقاشات ما زالت مستمرة بهدف وضع الملامح النهائية لهذه “السياسة”، دون تحديد التكلفة الإضافية التي سيتحملها ركاب الطائرات التجارية.

وتوقعت الصحيفة أن تدر هذه الزيادة على الدولة الفرنسية مبلغا يتجاوز مليار يورو، غير أن هذا القرار قد قوبل برفض كبير من قبل مجموعة من شركات الطيران الرئيسية العاملة القطاع في فرنسا، مثل “إير فرانس” و”إير كارا” و”فرينش بي” و”إيزي جيت”.

وأبدت هذه الشركات تخوفها من هذه السياسة، حيث أعربت هذه الشركات عن قلقها إزاء كون معظم العائدات المتوقعة، التي تبلغ حوالي 850 مليون يورو، سيتم تحميلها على عاتقها، حيث ستتحمل إير فرانس لوحدها 300 مليون يورو، أي ما يمثل 30% من المبلغ الإجمالي، وقد ذكرت الشركة أنها سجلت خسارة بلغت 200 مليون يورو في صيف العام الماضي، من عائدات الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس.

وبدورها، عبرت كريستين أورميير ويدنر، رئيسة شركة “فرينش بي” منخفضة التكلفة، عن استنكارها للسياسة التي اقترحها وزير النقل الفرنسي، موضحة أن الشركة ستدفع حوالي 25 مليون يورو من المبلغ الإجمالي، وهو ما يمثل نحو “ثلث أرباح” الشركة.

ومن جانبه، قال بيرتران جودينو، مدير فرع “إيزي جيت” في فرنسا، أنه يشعر بالقلق من تداعيات هذه الزيادة على الشركة، مؤكدا أن “زيادة الضريبة على التذاكر ليست ضريبة على الشركات بل على الأفراد”، ما سيؤثر بشكل مباشر على أسعار التذاكر من وإلى فرنسا.

تعليقات( 0 )