ذكرت مصادر متطابقة لـ”سفيركم” أن مخيمات تندوف تعيش هذه الأيام على وقع احتقان شديد بلغ حد المواجهات المسلحة، بين عناصر من البوليساريو وقوات من الجيش الجزائري.
وأبرزت المصادر أن المواجهات جاءت على خلفية خلافات حول التوزيع أو السيطرة على توزيع المساعدات الانسانية التي تتلقاها المخيمات من المانحين الدوليين.
وأفادت أن هذا الاحتقان امتد إلى ولايات ومدن جزائرية أخرى، على غرار مدينة “المشرية” التي شهدت قيام بعض الأهالي مؤازرين بعناصر من السلطات الجزائرية، باقتحام إقامة طلابية لطلبة وتلاميذ ينحدرون من مخيمات تندوف، والاعتداء عليهم مما أسفر عن وقوع إصابات عدة في صفوفهم.
تجدر الإشارة في هذا الصدد أن تسريبا صوتيا منسوب للرجل الثاني في قيادة الجبهة وشقيق مؤسسها، البشير مصطفى السيد، ينتقد فيه الجزائر على طريقة إدارتها للملف، وكيف تسعى حسب المسؤول في الجبهة إلى تحجيم دور الجبهة، وجعلها حجرة في حذاء المغرب، دون تقديم دعم كاف وحقيقي لتحقيق “هدف التحرير”، وفق تعبيره.
ويأتي كل ذلك في سياق توتر ملحوظ تعيش على وقعه مخيمات تندوف، بين عناصر البوليساريو والجيش الجزائري، أو بين عناصر البوليساريو وقيادتها، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها ساكنة المخيمات.