أكدت مديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو، أن الوثائق الملكية ونصوص “البيعة” التاريخية تشكل أدلة دامغة على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشددة على أن مغربية الصحراء راسخة في التاريخ وموثقة في معاهدات دولية تعود لقرون.
وأبرزت سيمو، خلال افتتاح فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني لعام 2025″، أن نصوص البيعة التي قدمتها القبائل الصحراوية للسلاطين والملوك العلويين عبر العصور، تشكل ركيزة قانونية وتاريخية تؤكد ارتباط هذه الأقاليم بالعرش المغربي. كما ذكّرت بتوقيع السلطان محمد بن عبد الله لمعاهدة مع الولايات المتحدة سنة 1786، تنص على حماية السفن الأمريكية في منطقة واد نون، مما يعزز الحجة التاريخية لسيادة المغرب على الصحراء.
وأشارت إلى أن مديرية الوثائق الملكية نشرت عدة مؤلفات تؤرخ لمغربية الصحراء، من بينها كتاب “البيعة ميثاق مستمر بين الملك والشعب” و”الصحراء المغربية من خلال الوثائق الملكية”، والذي يسجل عبر ثلاثة أجزاء مظاهر السيادة المغربية من خلال تعيين القضاة والقياد وجباية الضرائب وبناء المنشآت.
من جانبه، أبرز محمد أشرقي، عضو أكاديمية المملكة المغربية، جهود الأكاديمية في توثيق التراث المغربي بالأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى تنظيم ندوات علمية ومشاريع بحثية، من بينها ملف تسجيل حوض واد نون كموقع تراث عالمي، وأعمال أدبية وثقافية تُعزز مخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة كحل للنزاع المفتعل.
اللقاء، الذي عرف حضور شخصيات أكاديمية وأساتذة جامعيين، ناقش أيضاً دور المشاريع التنموية والهيكلة في تعزيز الاندماج الجهوي الإفريقي، والانتصارات الدبلوماسية التي يحققها المغرب على الصعيد الدولي بفضل الرؤية الملكية في الدفاع عن الوحدة الترابية.