نفت المديرية العامة للأرصاد الجوية، صحة ما تم تداوله بخصوص توقع تسجيل موجة برد قوية وغير مسبوقة في المغرب، خلال شهر يناير 2024، موضحة أن هذه الادعاءات غير صحيحة، مستبعدة حدوث ذلك بسبب تأثير ظاهرة الاحترار الستراتوسفيري.
وكشفت المديرية في بلاغ صادر عنها، أن الاحترار الستراتوسفيري، يحدث فقط حين يكون هناك ارتفاع كبير في درجة الحرارة بالطبقة العليا للغلاف الجوي.
وتابعت المديرية، أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة يتسبب في حدوث ظاهرة “التسخين الستراتوسفيري”، الذي يعمل على تحريك الهواء البارد من المناطق القطبية، صوب المناطق التي تقع بين 45 و 60 درجة شمالا، وهي المناطق المتواجدة في أوروبا وشمال أمريكا وآسيا.
وواصلت المديرية، أن تدفق الهواء القطبي يساعد على تغيير النمط الجوي للمناطق المذكورة، الأمر الذي يتسبب في تسجيل درجات حرارة غير طبيعية في عدد من المناطق الجغرافية التي تسجل فيها عادة درجات حرارة أدنى من المعتاد، في مقابل درجات حرارة أعلى من المعتاد في مناطق أخرى خلال نفس الفترة.
وأشارت المديرية أيضا إلى أن نفس الأمر يسري حتى على التساقطات المطرية، حيث أنه بسبب هذه الظاهرة يمكن أن تتساقط الأمطار بشكل غزير، في بعض المناطق وتكون جافة بشكل غير طبيعي في مناطق أخرى.
وذكر البلاغ، أنه بالنسبة للمغرب، تشير توقعات الأسابيع المقبلة إلى تسجيل درجات عليا قريبة إلى المعدل المعتاد أو ربما فوق المعد، في الوقت الذي ستكون فيه الدرجات الليلية الدنيا منخفضة قليلا أو قريبة للمعدل المعتاد.
وخلص المصدر، إلى أنه يجب متابعة التوقعات التي تصدرها المديرية العامة للأرصاد الجوية، عبر النشرات والتوقعات الجوية التي تغطي فترة زمنية تصل إلى 10 أيام.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يسعى دائما إلى تطوير مجال اشتغاله في ما يتعلق بعلم المناخ، حيث كان قد وقع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، مع وزير النقل الكاميروني، جون إرنيست ماسينا نغال بيبيهي، في يوليوز الماضي، على مذكرة تفاهم تخص النهوض بأنشطة التعاون في مجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ.
وجدير بالذكر أيضا أن شهر يوليوز الماضي، كان قد عرف تسجيل درجة حراراة قياسية، حيث أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في أكادير جنوب المغرب، تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت نسبتها 50.4 درجة مئوية.