عبرت مراسلة شبكة “سي إن إن” الأميركية، سارة سيندر، عن اعتذارها الشديد، وتراجعها عن ادعاءات ومعلومات مضللة نقلتها، حين رددت الرواية الإسرائيلية، التي تشير إلى قطع رؤوس أطفال إسرائليين، على يد حرمة “حماس”.
ونزلت مراسلة “سي إن إن”، تدوينة على حسابها الرسمي عبر منصة “إكس”، أكدت فيها أنها “تشعر بالأسف لنقلها ادعاءات خاطئة، حول إقدام عناصر المقاومة الفلسطينية، على قطع رؤوس أطفال إسرائيليين أثناء بث مباشر لها”.
وقالت الصحفية الأميركية في تدوينتها: “بالأمس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، أعلن أنه تأكد من قيام مقاتلي حركة حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع، بينما كنا على الهواء مباشرة..وتقول الحكومة الإسرائيلية اليوم، إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال..كان يجب أن أكون أكثر حذرا في كلامي. أعتذر”.
وبعد انتشارها، تداول عدد من المسؤولين الأمريكيين، هذه الادعاءات على نطاق واسع، من بينهم الرئيس جون بايدن، الذي زعم أنه رأى صورا، تؤكد قطع رؤوس أطفال من قبل “حماس”، وذلك على الرغم من أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يؤكد ذلك.
وعقب ذلك، أوضح البيت الأبيض في بيان له، أن بايدن والمسؤولون الأمريكيون، الذين رددوا الرواية الصهيونية، “لم يروا صورا، أو يتحققوا بشكل مستقل، من أن حماس قامت بقطع رؤوس أطفال”، لافتا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي بهذا الخصوص، اعتمدت على المزاعم التي أدلى بها، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك تقارير إعلامية.
وبالموازاة مع كل هذه الإدعاءات، نقلت مجموعة من المقاطع المصورة، والمنتشرة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، الجانب الإنساني لعناصر “حماس”، وحرصهم على احترام المدنيين والأطفال والنساء، أثناء اقتحامهم مستوطنات غلاف غزة، وعدم إقحامهم في صراعهم مع الجيش الإسرائيلي.
وتفاعلا مع هذه المزاعم، خرجت “حماس” ببيان، نفت فيه كل الأخبار التي روج لها، من “أجل التستر على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة”، داعية وسائل الإعلام، إلى تحري الدقة والموضوعية في نقل هذه الأخبار.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في البيان ذاته، أن “بعض وسائل الإعلام الغربية، تستمر في نشر الافتراءات والأكاذيب الصهيونية، عن شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي روّجت زورا وبهتانا مزاعم قيام أفراد من المقاومة الفلسطينية، بقطع رؤوس الأطفال والاعتداء على النساء، بدون وجود أي دليل يسند أكاذيبه وادعاءاته”.
وتابع: “ندين بشدّة هذه الادعاءات، التي لا أساس لها من الصحة، وهي عبارة عن فبركات وأخبار مزيفة ينشرها الاحتلال، هدفها التحريض على نضال شعبنا الفلسطيني المشروع، في محاولة بائسة للتغطية على المجازر والجرائم والإبادة الجماعية، التي يقترفها الاحتلال في غزة”.
وأكد المتحدث ذاته أن “أهداف مقاتلي القسام الأبطال، كانت وما زالت التجمعات والقطاعات العسكرية الصهيونية، وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية مرارا وتكررا التحذيرات للمدنيين، بالابتعاد عن ساحات ونقاط الاشتباك، من منطلق التزام المقاومة الفلسطينية، بقوانين الحرب وضوابطها، بخلاف العدو الصهيوني، التي فاقت جرائمه السابقة والحالية حدود العقل، والتي وثّقتها تقارير أممية ودولية كثيرة”.
تعليقات( 0 )