دعا تقرير حديث صادر عن مركز تفكير أمريكي، إدارة الرئيس الحالي؛ دونالد ترامب، إلى إنهاء بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” في الصحراء المغربية، معتبرا أن استمرارها لم يعد له أي مبرر سياسي أو ميداني.
وطالب هذا التقرير الذي نشره الموقع الإلكتروني لمركز المشروع الأمريكي لأبحاث السياسات العامة”American Enterprise Institute“، تحت عنوان “للقضاء على الهدر: أوقفوا بعثات حفظ السلام الأممية الفاشلة!”، بضرورة مراجعة تمويل بعثات حفظ السلام، خاصة تلك المكلفة والتي لم تسفر عن نتائج مرضية، كما هو حال “المينورسو”.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه البعثة الأممية، قد أنشأت في سنة 1991 لتنظيم استفتاء حول مصير الصحراء، لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف بعد أكثر من ثلاثة عقود.
وذكّر التقرير باعتراف الولايات المتحدة، في دجنبر 2020، بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، ما يجعل استمرار دعم بعثة “المينورسو” تناقضا صريحا مع هذا الموقف الرسمي، مؤكدا أن المغرب حليف استراتيجي للولايات المتحدة وشريك رئيسي في جهود السلام بالمنطقة.
ولفت التقرير إلى أن جبهة البوليساريو الوهمية تمنع اللاجئين في مخيمات تندوف من العودة إلى المغرب، وتستخدمهم كورقة للضغط سياسي، مبرزا أن استمرار تمويل هذه الوضعية من طرف الأمم المتحدة يساهم في تعقيد الأزمة بدل حلها.
واعتبر المركز الأمريكي أن البعثة قد تحولت إلى عبء مالي، إذ تستنزف ملايين الدولارات بشكل سنوي دون تحقيق أي نتائج ملموسة، داعيا إلى اعتماد قاعدة واضحة في بعثات حفظ السلام الأممية، تقوم على تحديد مدة لا تتجاوز عشر سنوات لإنجاز مهامها، مع إنهاء بعثة “المينورسو” لتجاوزها الفترة الزمنية المخصصة لها.
وخلص التقرير بالإشادة بالنموذج المغربي في إدارة أقاليمه الجنوبية، وبمقترح الحكم الذاتي الذي كان قد قدمه المغرب كحل سياسي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والذي يحظى بدعم دولي واسع، مشيرا إلى أن المغرب يمثل اليوم شريكا رئيسيا للغرب في شمال إفريقيا.