قدّم المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية، صورة قاتمة عن الوضع الذي يعيشه قطاع غزة، جراء التدمير الهائل الذي تعرض له القطاع إثر الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 200 يوم على اندلاع المواجهات مع حركة “حماس” عقب هجوم 7 أكتوبر الماضي الذي نفذته الحركة الفلسطينية المذكورة.
وحسب ما نقلته قناة “الجزيرة” عن المسؤول الأممي المذكور، فإنه في حالة إعادة بناء غزة من جديد، فإن الأمر سيتطلب 200 سنة، أي قرنين من الزمن، جراء التدمير شبه الكامل الذي تعرض له القطاعات بسبب القصف الإسرائيلي بمختلف أنواع الأسلحة.
وقال المسؤول نفسه، بأن يتطلب حاليا توفير منظومات مؤقتة للصحة والتعليم، حتى يتم الشروع في الإعمار، كما أن إزالة الركام والتعامل مع الجثث هو أولوية بعد الوصول إلى وقف إطلاق النار، بشكل نهائي بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
ويُذكر في هذا السياق، أن أغلب الصور التي يتناقلها العالم على قطاع غزة في الوقت الراهن، تشير إلى الدمار الكبير الذي عرفه القطاع في مختلف مدنه وأحيائه المحيطة، بسبب العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بهدف القضاء على حركة “حماس”.
وبالرغم من التدمير شبه الشامل الذي تعرض له قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لم تستطع من الوصول إلى تحقيق انتصار واضح على حركة “حماس”، كما أنها فشلت في تحرير باقي الأسرى الذين لازالوا تحت قبضة الحركة الفلسطينية المقاومة.
وتجري حاليا مباحثات تحت الوساطة المصرية والقطرية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل نهائي، حيث تشترط حركة “حماس” الإيقاف الشامل للحرب مقابل تحرير باقي الأسرى وتسليمهم لإسرائيل.
تعليقات( 0 )