لا تزال قضية اعتقال تلميذ من داخل مؤسسة تعليمية بإقليم شيشاوة تثير تفاعلا واسعا، بعد انتشار صور توقيفه أمام زملائه داخل المدرسة وهو مقيد اليدين، وذلك بعد شكاية كان قد تقدّم بها أستاذ يتهمه بالاعتداء عليه. ومن المنتظر أن يُعرض التلميذ اليوم الخميس 18 أبريل على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت.
وحسب مصادر محلية فإن التلاميذ قرروا التضامن مع زمليهم، وبادروا بالخروج في مسيرة احتجاجية، تضامنا مع التلميذ المعتقل، وتنديدا بالطريقة التي تم بها اعتقال التلميذ، بتصفيد يديه إلى الخلف أمام أنظار التلاميذ وزملائه والجهاز الإداري والتعليمي بالمؤسسة.
وكشفت ذات المصادر، أن الأستاذ قام صباح اليوم بتوقيع تنازل عن متابعة التلميذ المعتقل، فيما ينتظر زملاؤه وعائلته قرارًا بالإفراج عنه وإيقاف المتابعة، حتى يسمح له بمتابعة دراسته، خاصة وأن عددًا من زملائه يشككون في رواية الأستاذ لواقعة الاعتداء.
وتعود أسباب الواقعة إلى اتهام أستاذ يعمل بثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة تلميذًا له بالاعتداء عليه، مقدما شكاية ضده معززة بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يوما.