اشتكى مصدرو الأغنام الإسبان من التحديات التي تواجههم ولا سيما في منطقة إكستريمادورا، بسبب إلغاء العيد والعقبات الإدارية والجمركية التي تعرقل تصدير الأغنام إلى المغرب، الذي يعد السوق التقليدي والرئيسي لإسبانيا.
وأوضح مقال نشره موقع “Agro News Castilla Y Leon” أن منظمة “APAG Extremadura Asaja” قد طالبت الحكومة الإسبانية بتسريع فتح أسواق جديدة، لا سيما السوق الجزائرية، للحفاظ على استقرار القطاع وتجنب خسائر اقتصادية إضافية لتلك التي تكبدها مربو الأغنام في الأيام الأخيرة.
وأضاف أن هذه المنظمة التي تشمل ما مجموعه 5 آلاف مربي غنم، كانت تصدر حوالي 60٪ من إجمالي صادراتها إلى المغرب، الذي يعتبر سوقا استراتيجية لصادرات الماشية، مبرزا أن المصدرين الإسبان واجهوا خلال الأشهر الأخيرة صعوبات كبيرة تنوعت بين الإجراءات الجمركية المعقدة، والتراخيص الصحية المتأخرة، وتكاليف النقل المرتفعة.
وأبرز الموقع أن هذه الصعوبات تسببت في تباطؤ عمليات التصدير، كما أثرت بشكل سلبي على أرباح المزارعين ومربي الماشية الإسبان، وخاصة بعد قرار الملك محمد السادس إلغاء نحر أضحية عيد الأضحى، لافتا إلى أهمية تنويع الأسواق، والتوجه نحو السوق الجزائرية وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
وتسبب انخفاض صادرات الأغنام الإسبانية إلى المغرب، وعدم وجود أسواق بديلة، في تكدس الأغنام في الأسواق المحلية، ما أدى إلى انخفاض أسعار اللحوم بحوالي 18% مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة، وفق لبيانات منظمة إكستريمادورا.
وواصل المصدر ذاته أن تراجع تصدير الأغنام إلى المغرب، ساهم في ارتفاع أسعار أعلاف الماشية بنسبة 9%، إلى جانب ارتفاع تكاليف الطاقة، والمياه، والوقود، ما يهدد استمرارية العديد من المزارع الإسبانية سواء تلك الصغيرة أو المتوسطة.
وأمام هذا الوضع، وجهت منظمة “APAG Extremadura Asaja” نداء عاجلا إلى الحكومة الإسبانية، طالبتها فيه بالإسراع في توقيع الاتفاقيات الصحية التي تتيح تصدير لحوم الأغنام إلى الجزائر، وتوفير دعم مالي للمصدرين من أجل مساعدتهم على مواجهة التكاليف الإضافية، إلى جانب إطلاق بعثات تجارية للترويج للمنتجات الإسبانية في الأسواق الإفريقية والشرق الأوسطية، وكذا إنشاء آلية حكومية لدعم صادرات اللحوم في مواجهة الأزمات التجارية المستجدة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، كان قد أعلن خلال تلاوته رسالة الملك محمد السادس، في الـ26 من فبراير الماضي، عن قرار إلغاء ذبح أضحية العيد بسبب التراجع الكبير الذي شهده القطيع الوطني جراء توالي سنوات الجفاف.