مصرع طالبة مغربية بسياتل الأمريكية يفتح النقاش حول حقوق مغاربة المهجر

طالبت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ومحاربة الفساد، بحماية حقوق الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وذلك بعد مصرع طالبة مغربية يوم الأربعاء 30 أكتوبر الماضي، بمدينة سياتل في ولاية واشنطن، عقب تعرضها لحادث سير مأساوي.

وأعربت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد في بيان صادر عنها، توصل موقع سفيركم الإلكتروني بنسخة منه، عن تعازيها الحارة ومواساتها الكبيرة لعائلة الفقيدة، مؤكدة على ضرورة حماية حقوق المغاربة المقيمين في الخارج، وخاصة الطلبة الذين يواجهون تحديات وظروف صعبة في الغربة.

وذكرت المنظمة في البيان أن الطالبة المغربية البالغة من العمر 23 سنة، قد تم دهسها من قبل سيارة من نوع “جي إم سي يوكون” خلال عبورها شارعا بمدينة سياتل، مضيفة أن السائق فر من موقع الحادث، وأن الشرطة لم تستطع العثور على المتهم رغم توفرها على تسجيلات الكاميرا، مبرزة أن أسرة الضحية تعذر عليها نقل جثمان الفقيدة إلى المغرب نتيجة مجموعة من التحديات.

ولفتت المنظمة إلى أن الطلبة المغاربة يعيشون في الولايات المتحدة وغيرها من الدول في ظروف صعبة من حيث قساوة العمل وتكاليف الحياة الباهضة، مردفة أن الكثيرون يختارون للتخفيف من معاناتهم وظائف مرهقة برواتب زهيدة، ولا سيما في محلات عربية، منها من يستغل ضعفهم ويسيء معاملتهم.

ووجهت المنظمة طلبها إلى الجهات المعنية من أجل توفير الدعم اللازم لعائلة الضحية وللمغاربة المقيمين في الخارج بشكل عام، من خلال مجموعة من التوصيات التي أصدرتها، والتي يأتي في مقدمتها تعزيز التواصل مع القنصليات لتقديم الدعم في الحالات الطارئة، إلى جانب توفير الدعم القانوني عبر إطلاق برامج تقدم استشارات قانونية مجانية للمغاربة بالخارج لحمايتهم من النصب والاحتيال والاستغلال.

وشددت المنظمة على أهمية القيام بحملات للتوعية بحقوق أفراد الجالية المغربية وكيفية تعاملهم مع تحديات الإقامة والعمل التي تواجههم في دول أخرى، بالإضافة إلى دعم المنظمات المجتمعية غير الحكومية التي تنشط في خدمة مغاربة العالم عبر مجموعة من البرامج الثقافية والتعليمية.

وشملت قائمة توصيات المنظمة تقديم دعم خاص للطلبة من أبناء الجالية المغربية، من خلال تطوير برامج تشمل منح دراسية ودعم نفسي واجتماعي، مؤكدة على أهمية تسريع إجراءات نقل الجثامين المغاربة إلى الوطن، وكذا تشجيع الحوار المجتمعي من خلال تعزيز تواصل هذه الفئة مع المغاربة والسلطات المحلية لنقل مشاكلهم واحتياجاتهم، ناهيك عن إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل وتبادل الدعم والخبرات.

تعليقات( 0 )