برمج المغرب ضمن استثماراته السياحية لسنة 2025، إنشاء 58 وحدة فندقية بما مجموعه 8579 غرفة، بمعدل 148 غرفة لكل فندق، في مقابل برمجة 143 فندق بمصر بطاقة استيعابية تصل ل 33926 غرفة بمعدل 237 غرفة لكل وحدة فندقية، وِفقا لوثيقة “خطط تطوير سلاسل الفنادق في إفريقيا“، الصادرة عن مجموعة “دبليو للضيافة”.
وبحسب ذات الوثيقة تعمل مصر على استقطاب 30 مليون سائح في أفق 2028 في الوقت الدي يطمح المغرب لاستقطاب 26 مليون في أفق 2030، وهو الأمر في حالة تحققه، ستكون مصر قد عادت للريادة الإفريقية من جديد على حساب المغرب.
وتأتي مقارنة المغرب بمصر، وِفقا للخبير في المجال السياحي، الزوبير بوحوت، من كونها البلد الإفريقي الوحيد الذي ينافس المملكة على مستوى قيادة القارة سياحيا وبالنظر لتقارب أرقام عدد الوافدين والمداخيل بين البلدين.
وقال بوحوت، “إن مصر كانت قد وصلت لأرقام قياسية قبل أن تتراجع بسبب الربيع العربي والأزمة السياسية والاقتصادية التي تلته”، مستدركا أنها تفوقت على المملكة في نهاية “كوفيد” على اعتبار أنها كانت أكثر انفتاحا سياحيا في تلك الفترة الحساسة.
وتتمركز نقطة الاختلاف بين مصر والمغرب على مستوى الاستراتيجية السياحية، حيث يعطي المغرب الأولوية للنقل الجوي ذو التكلفة المنخفضة في الوقت الذي تشتغل فيه السياحة المصرية على الاستثمارات الضخمة وهو الشيء الذي يساعدها على جلب الأسواق الكبيرة، وِفقا لتعبير المتحدث.
جدير بالذكر أن المغرب حقق في 2024 استقطاب عدد قياسي من السياح، حيث سجل توافد 17,4 مليون سائح، في حين سجلت مصر 15,7 مليون سائح، وبالتالي حل المغرب في المرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي متبوعا بمصر.