فند مطار مانشستر البريطاني رواية شركة الخطوط الملكية المغربية (LARAM) التي خرجت بها، عقب ضجة العثور على ديدان في أمتعة مسافرين بريطانيين، والتي كانت قد أثارتها الصحافة البريطانية الأسبوع الماضي.
وكان مسؤول بشركة “لارام” قد قال في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن مطار مانشستر هو الذي أمر بتحويل تلك الأمتعة وإعادتها إلى المغرب، في الوقت الذي كان على مسؤولي المطار البريطاني “أن يقرروا اتلاف الأغراض المتضررة، كما هو متعارف عليه بالمطارات الكبرى وإعادة الأمتعة غير المتضررة للمسافرين”.
وأضاف ذات المسؤول أنه بعد إعادة الأمتعة قامت شركة “لارام” بفرز الحقائب التي توجد بها هذه التعفنات والديدان، وعددها ما بين 15 و 18 حقيبة وتم حرقها حيث “قمنا بما كان يتوجب على مسؤولي مطار مانشستر فعله وأعدنا ما تبقى من الأمتعة تقريبا 104 لأصحابها وكانت سليمة”.
وفي مراسلة بين جريدة “سفيركم” و المسؤل الإعلامي لمطار مانشستر، مايكل مورفي بايلي، نفى الأخير ما جاء في تصريح مسؤول شركة “لارام”، وقال بأن مطار مانشستر لم يقم بتحويل تلك الأمتعة وإعادتها إلى المغرب، مشيرا إلى أن شركة “Swissport” المتخصصة في المناولة والخدمات الأرضية بالمطارات، والتي تعاقدت مع شركة “لارام”، هي التي قامت بعملية التحويل إلى المغرب.
وأضاف المسؤول البريطاني في مراسلته لـ”سفيركم”، بأن مطار مانشستر لم يكن له أي دخل في كل ما جرى، عدا أن الواقعة حدثت به فقط.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الواقعة كانت قد انتشرت على نطاق واسع في الصحافة الدولية، حيث قالت صحيفة “اندبندنت” البريطانية إن مواطنين بريطانيين لم يتوصلوا بأمتعتهم بعد رحلة من مطار الدار البيضاء إلى مطار مانشستر يوم الثلاثاء ما قبل الأخير، بسبب العثور على صراصير داخل الأمتعة.
ودفعت هذه الضجة بمسؤول بشركة “لارام” للخروج بتصريحات نفى فيها بعض المعطيات، من بينها أن ما تم العثور عليه في بعض أمتعة المسافرين هو ديدان وليس صراصير.
وبررت “لارام” الحادث بأن موادا غذائية كانت داخل حقائب لزبائن من دول إفريقية كغانا ونيجيريا، “عبارة عن حيوانات مثل الخفافيش ميتة أو مذبوحة يأخذونها معهم من بلدانهم” هي التي أدت إلى حدوث تعفنات بفعل “عامل الحرارة خاصة شهر غشت المعروف بدرجة حرارته، وطول مدة الرحلة مما نتج عنه ظهور ديدان”.
وتزامنت هذه الواقعة مع العديد من الانتقادات التي كانت -ولازالت- تواجهها شركة “لارام”، تتعلق بضعف الخدمات، والتأخرات في مواعيدها، وإلغاء بعض الرحلات دون تقديم تفسيرات واضحة، إضافة إلى انتقادات أخرى أعرب عنها أفراد الجالية المغربية خلال فصل الصيف الجاري، تتعلق بالارتفاعات الكبيرة في أسعار التذاكر مقارنة بشركات أخرى.
تعليقات( 0 )