استنكرت منظمة التضامن الجامعي المغربي، ما سمته “إهانة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات”، مؤكدة “تضامنها المطلق معه”.
وأبرزت المنظمة المعنية بـ”حماية هيئة التعليم”، في بيانها الذي جاء، وفق قولها، “علاقةً بشريط فيديو متداول بالوسائط الاجتماعية، يظهر عامل إقليم سطات في اجتماع رسمي، وهو يؤنب ويهين المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات”.
وطالبت بـ”رفع الضرر المعنوي البليغ الذي لحق المدير الإقليمي والجسم التعليمي قاطبة”، كما طالبت بتدخل رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هاته السلوكات مستقبلا”.
وقالت المنظمة إن العامل “استعمل أسلوب التهديد والوعيد وكلمات أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها لا تمت بصلة للجانب التربوي والأخلاقي المراعي لأدبيات الحوار والتواصل واللباقة واللياقة بين ممثلي السلطة والمواطنين كيفما كانت مهامهم ورتبهم”، وفق تعبيرها.
واعتبرت أن العامل “تجاوز سلطته وصلاحياته وأصول التعامل الإداري، في مخالفة صريحة للمفهوم الجديد للسلطة وللمساطر الإدارية الجاري بها العمل، كما ينص على ذلك الفصل 145 من دستور المملكة”.
وذكّرت بالفصل الدستوري القائل “يقوم ولاة الجهات وعمال الأقاليم، تحت سلطة الوزارء المعنيين بتنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة ويسهرون على حسن سيرها”.
ورأت أن المادة “تبين أن العامل ليس وصيا على قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بل له صلاحية المراقبة فقط”، على حد قول البيان.
وأضافت “حسب ما هو متداول في الأوساط ذات الصلة، فإن عمالة إقليم سطات تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية التأخر في إنجاز ملاعب القرب (موضوع الفيديو) لعدم تأشيرها على قرارات وضع الوعاء العقاري المقترح من لدن الجماعات الترابية رهن إشارة لمديرية الإقليمية للوزارة بسطات”.
ونفى البيان مسؤولية المدير الإقليمي عن تأخير إنجاز المشروع خلال السنوات الست أو الثماني الماضية، كما جاء على لسان العامل، “لأن هذه الفترة لا تعني المدير الإقليمي”، وفق المنظمة.
وتعتبر المنظمة في بيانها، “ما لحق المدير الإقليمي المشهود له بالنزاهة والاستقامة ونظافة اليد إهانة لمنظومة التربية والتعليم والمنتسبين إليها”، على حد تعبيرها.
ونددت المنظمة بما سمته “السلوك اللامسؤول والذي يعيدنا إلى العهود البائدة التي تذكرنا بزمن الرصاص وبتحكم أم الوزارات في مجموعة من القطاعات ومن بينها التعليم”.
وأدانت ” التصرفات الحاطة من كرامة المسؤول ومن خلاله أسرة التعليم ومكانتها الاعتبارية في المجتمع، وترى أن إهانة المدير الإقليمي مس بكرامة أسرة التعليم كلها”.