تضمنت وثيقة أصدرتها السلطات الموريتانية، حول المعابر البرية المزمع إحداثها، معابر دولية وثنائية، من بينها معبر “بير أم كرين” على حدودها الشمالية مع المغرب، فهل يؤشر ذلك عن قرب افتتاح المعبر الحدودي الجديد بين المغرب وبين موريتانيا، أم ام ذلك ناتج عن حسابات موريتانية جديدة مرتبطة بملف الصحراء المغربية.

وفي ذات السياق، قام عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، حسب مصادر متطابقة، بزيارة ميدانية لورش مشروع بناء محطة أمگالة، وهو جزء من المشروع الطرقي الكبير الذي يربط السمارة بموريتانيا، حيث اطلع على سير مشروع الطريق الرابط بين المدينة والحدود الموريتانية وبلدة بير أم كرين.

وتشير المصادر إلى أن مشروع الطريق الذي يمر عبر جماعتي أمگالة وتفاريتي قد بلغت نسبة الأشغال فيه أزيد من 80%، كما يحظى بتتبع مباشر من السلطات المحلية لتنفيذه وضمان إنجازه في الوقت المحدد، ومن المتوقع أن يكون له دور كبير في تعزيز التنمية بالمنطقة.
ويأتي هذا في ظل تطور العلاقات الثنائية بين موريتانيا والمغرب، خاصة بعد الزيارة الخاصة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الى المغرب، ولقائه بالملك محمد السادس، وعزم موريتانيا الانخراط في المبادرة الملكية الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي.
وكانت جبهة البوليساريو الانفصالية، قد هددت بشن عمليات عسكرية على موريتانيا، في حالة وافقت على فتح ما وصفته “بمعبر غير شرعي” بينها وبين المغرب عبر أمكالا وبير أم كرين وصولا للسمارة المغربية أو الزويرات المورتيانية، فهل ستتاجهل موريتانيا هذه التهديدات وتستمر في تعاونها مع المملكة، أم أنها سترضخ لها وتحاول تجنب التصعيد مع كيان لا زالت تعترف به رسميا.