نظمت السفارة المغربية في باريس، يوم الجمعة 11 أبريل الجاري، حفل استقبال على شرف المشاركين في معرض الكتاب الدولي بباريس، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الوازنة من مجالات الفن والثقافة والأدب والديبلوماسية والإعلام.
وأعرب فانسون مونتاني، رئيس النقابة الوطنية لمهرجان الكتاب بباريس، في تصريح قدمه لموقع “سفيركم” الإلكتروني، عن سعادته الكبيرة باختيار المغرب ضيف شرف دورة هذه السنة من المهرجان، مؤكدا أن حضور المملكة يأتي متزامنا مع عودة المعرض إلى القصر الكبير (Grand Palais)، بعد سنوات من الغياب.
وقال مونتاني: “يشرفني كثيرا أن نستضيف المغرب هذا العام. إنه حدث كبير يشهد إقبالا متزايدا من الزوار، خاصة من الشباب، ويعرف مشاركة واسعة لدور النشر”، وأضاف: “عرفت نسخة هذه السنة مشاركة 450 دار نشر، من بينها 38 دار نشر مغربية، إضافة إلى حضور 50 كاتبا وكاتبة من المغرب”.
وأشار المتحدث إلى أن افتتاح الجناح المغربي تم في أجواء احتفالية مميزة، بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية، قائلا: “كانت لحظة استثنائية ستظل راسخة، إذ تجسد الروابط القوية التي تتعزز سنة بعد الأخرى بين المغرب وفرنسا، من خلال الأدب والمشترك الثقافي الغني بين البلدين، خاصة وأن كلا من المغرب وفرنسا يطلان على واجهتين بحريتين، المتوسطية والأطلسية، وهو ما يعمق هذا التلاقي الحضاري”.
ومن جانبه، أبدى ديع دادا، وهو إعلامي مغربي افتخاره الكبير بالمشاركة في هذا الحدث الأدبي الكبير، قائلا: “لطالما كنتُ في السابق في موقع الصحفي الذي ينقل مثل هذه الفعاليات ويغطيها، وكان يؤلمني نوعا ما ألا أكون جزءا منها بشكل مباشر. أما اليوم، فأنا هنا، أشارك، أساهم، وأفتخر بذلك”.
وأضاف وديع دادا: “هو شرف مضاعف بالنسبة لي، لأنه يمثل فرصة لتعزيز الروابط بين بلدين عزيزين على قلبي: المغرب، وطني وأصل عائلتي، وفرنسا، البلد الذي وُلدت فيه وتلقيت فيه تعليمي”.
وأردف قائلا: “عالم الكتاب عالم ساحر. لطالما دافعت عن الكتاب، وعن المؤلفين، والناشرين، والصحفيين الثقافيين. واليوم، أجد نفسي أيضا كمؤلف أشارك في هذا الفضاء الثقافي الغني.”
وخلص دادا بالتأكيد على أهمية هذه المبادرات في توطيد العلاقات الثقافية بين الرباط وباريس، قائلا: “كما قالت السيدة السفيرة قبل قليل، هذه الروابط الاستثنائية بين المغرب وفرنسا تزداد عمقا وغنى بفضل الأدب والثقافة”.