تمحور معرض “صوت الصامتات”، الذي عُرض هذا الأسبوع في “إسباسيو مادريز إيفنتوس” بالعاصمة الإسبانية مدريد، حول موضوع هشاشة النساء المغربيات اللائي يعملن عاملات موسميات في جمع الفراولة في هويلفا (جنوب إسبانيا) ومنهن حالات يتعرضن للإساءة العمالية أو حتى الجنسية.
وتعد التوعية وإعادة تفعيل الحوار الاجتماعي حول هذا الموضوع، أحد أهداف هذا المعرض، وفقًا لما أوضحه ديفيد سانتوس، ممثل منظمة “ديكونيا إسبانيا” التي تنظم العرض بالتعاون مع جمعية “فتيات الفراولة” الممثلة للعاملات.
وقال سانتوس لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، “إن الهدف من المعرض هو إعادة إبراز الموضوع لأنه مع مرور الوقت تلاشى ولم يعد يحتل الصفحات الأولى ما دعا الناس إلى الاعتقاد أن الأمر لم يعد موجودًا، ولكن العكس تمامًا.. ما زال موجودًا”، وفق قوله.
واحتوى المعرض على أكثر من 80 عملاً تضمن التصوير الفوتوغرافي والشعر والفن، حيث قالت كيم بيترز، الفنانة من جمعية “فتيات الفراولة”، للوكالة الإسبانية، إن “هذه هي قصص ‘فتيات الفراولة’ اللائي ليس لديهن صوت، لا يستطعن التبليغ عن كونهن ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر”، مضيفة، “نريد أن نُوعّي إسبانيا وأن يعرفوا ما يحدث”.
ووفقًا لمنظمة “ديكونيا”، فإن هناك أرقام رسمية إسبانية حول عدد الضحايا، ولكن أرقام أخرى مخفية للنساء المغربيات اللاتي يصلن إلى إسبانيا للعمل ولكنهن غير مسجلات في أي سجلات، فضلا عن وجود فجوة بين الجنسين، فمن بين 3000 شخص يعيشون في المزارع، 70% من الرجال لديهم تصريح عمل، بينما نسبة النساء لا تتجاوز 30%، وذلك وفقًا لتقرير ” الإدماج” في مقاطعة هويلفا.
واعتبر منظموا المعرض أن الأخير “تنديد يُعبر عنه من خلال هذا المعرض الفني” وهو أيضًا نداء للسلطات، لوضع احتياجات العاملات المغربيات في قلب الحوار، فهن بالإضافة إلى معاناتهن من الاتجار، يواجهن عدم معرفة اللغة، والحقوق العمالية، وظروف العمل المتدنية.
تعليقات( 0 )