معهد المخطوطات العربية بالقاهرة يحتفي بالعلامة المحقق المغربي أحمد شوقي بنبين

افتتح معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، اليوم الخميس، المدار السادس ضمن برنامج مدارات تراثية بالاحتفاء بالعلامة المحقق المغربي أحمد شوقي بنبين.

وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة شخصيات عربية من رواد التراث وذوي الاختصاص في علوم المخطوط العربي؛ أن شوقي بنبين مدير الخزانة الملكية الحسنية صاحب مشروع فكري تراثي واضح المعالم متعدد الأبعاد، وهو أحد رواد علم الكتاب المخطوط (الكوديكولوجيا)، يدور إنتاجه في فل ك خدمة الثراث العربي المخطوط تأسيسا وتأص يلا وفهرسة وتحقيقا.

وسلطوا في مداخلاتهم على جوانب مختلفة من المسار العلمي للعلامة المغربي، وكذا على الجوانب الريادية في إنتاجه المعرفي، وعرضت لمواقف شخصية جمعت بينهم وبين شخصية المدار تنبئ عن ملامح جديدة من شخصيته.

وفي هذا الإطار أكد رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية ومدير معهد المخطوطات العربية الأسبق، عبد الله الغنيم، أن شوقي بنبين كان عضوا بارزا في لجان التحكيم إلى جانب كبار العلماء والمحققين على مستوى المعهد، وكانت له نظرة فاحصة في الأعمال المقدمة وإحاطة شاملة بالقيمة العلمية والتمايز بين الأعمال المختلفة، مبرزا أن ذلك يصدر عن ثقافة واسعة ودراية بالمكتبة العربية.

وسجل أنه ليس من الغريب اختيار شوقي بنبين على رأس الخزانة الملكية الحسنية بالرباط التي تعد من أقدم المؤسسات المكتبية المغربية ، مشيرا إلى أنه على مدى ثلاثة عقود من تعيينه مديرا لها، يضيف رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية، حققت المؤسسة على يديه تقدما كبيرا حيث طبق ما درسه في آفاق العمل المكتبي وتقنياته المختلفة إضافة إلى خبرته الخاصة في المخطوطات وصلاته الوثيقة بالعاملين في مجالها. وأضاف أنه تحت إشراف العلامة المغربي تم إجراء مراجعة شاملة لفهارس المكتبة الحسنية.

وأبرز الحضور المتميز للمحتفى به في المنتديات العلمية المختلفة وجهوده الكبيرة في مجال حماية تراث المخطوط العربي .

يذكر أن معهد المخططوطات العربية ، الذي تأسس سنة 1946 ملحقا بالإدارة الثقافية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يروم البحث عن أماكن المخطوطات في أنحاء العالم، و تصوير نفائس المخطوطات، وإتاحتها للباحثين والمحققين و فهرسة المخطوطات بالمكتبات العامة والخاصة، ونشرها. و أن يكون مركزا علميا يلجأ إليه العلماء والمحققين في البحث عن المخطوطات و التعريف بالتراث العربي وقيمته، و نشر أهم الأعمال المحققة نشرا علميا.

تعليقات( 0 )