مع اقتراب عيد الفصح.. تل أبيب تُحذر رعاياها من زيارة المغرب

حذرت إسرائيل مواطنيها من زيارة أربع دول, مع اقتراب عيد الفصح اليهودي الذي يصادف الشهر المقبل، ويتعلق الأمر بكل من المغرب، تركيا مصر والأردن، بهدف حمايتهم من أي هجمات محتملة أو ردات فعل انتقامية في ظل الاحتجاجات المناهضة لعدوانها على غزة والمقاطعات التي يشهدها العالم العربي للمنتجات التي تدعمها.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن جهاز الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي NSH أوصى الإسرائيليين في بلاغ نشره الموقع الرسمي للحكومة الإسرائيلية، بتجنب السفر إلى هذه الدول الأربعة خلال احتفالات عيد الفصح اليهودي.

وتضمن البلاغ كذلك تحذيرات بعدم السفر لحضور مسابقة الأغنية الأوروبية، المقامة في شهر ماي المقبل بمدينة مالمو بالسويد.

وذكرت الصحيفة العبرية أن التهديدات الإرهابية التي استهدفت الإسرائيليين في الخارج، قد ازدادت منذ التاسع من أكتوبر الماضي، موضحة أنه جرى إحباط عشرات الهجمات خلال الأشهر الأخيرة.

وأكد مسؤول إسرائيلي في تصريح قدمه للصحيفة على أنه في ظل التحذيرات الموجهة للرعايا الإسرائيليين والمتعلقة بالسفر، فيحبذ الابتعاد عن السفر إلى شواطئ صحراء سيناء، قائلا “هناك قدر كبير من الخطر المحتمل فالظروف غير مهيئة للعودة لزيارة سيناء”.

وتوجه المسؤول الذي يتعامل مع مصالح مكافحة الإرهاب للصحيفة، إلى الرعايا الإسرائيليين ممن يرغبون في السفر إلى بلدان أجنبية خلال احتفالات عيد الفصح، قائلا: “لست بحاجة إلى التجول هناك حاملا الأعلام الإسرائيلية، كن متواضعا”.

ومن جانبه، نشر موقع ” srugim” الإسرائيلي، خبرا جاء فيه أنه في الوقت الحالي، لا توجد أي نية لإغلاق المعابر الحدودية بين مصر وإسرائيل، إلا في حال كان هناك تهديد كبير، مبرزا أنه إذا حدث ذلك سيتم تحذير المواطنين.

وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “واشنطن بوست” كشفت في آخر تقرير لها أنه على الرغم من الخلافات الأخيرة التي نشبت بين واشنطن وتل أبيب حول الحرب في غزة، إلا أن الإدارة الأمريكية وافقت في الأيام القليلة الماضية على تزويد إسرائيل بالأسلحة، منها أزيد من 2300 قنبلة “MK84” بأوزان مختلفة، حيث سيجري نقل مجموعة من هذه القنابل والطائرات المقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل.

وجدير بالذكر أيضا أن الحرب الإسرائيلية دفعت حوالي 85% من سكان غزة إلى النزوح داخليا، وذلك في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل والظروف غير الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع، من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.