عبرت المنظمة الديمقراطية للشغل، عن عدم رضاها عن تعامل السياسات الحكومية مع مغاربة العالم، حيث وصفته بـ’’التعامل المناسباتي’’.
وقالت المنظمة في بلاغ لها، إن ’’العمل الحكومي في هذا الاتجاه، يفتقد إلى النجاعة، ويغلب عليه الطابع المناسباتي، خاصة في فصل الصيف، الذي يشهد استقبال المهاجرين’’.
وأوضح المصدر ذاته، أن ’’عمل وزارة الخارجية المغربية، في الفترة الحالية وطريقة تعاملها مع مغاربة العالم، ضعيف مقارنة مع الحكومات السابقة، التي كانت تتوفر على وزارة مكلفة بالهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج”.
وذكر ذات المصدر، أن ’’الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 2022، دعا إلى الاهتمام بأوضاع مغاربة العالم ورعاية مصالحهم والعناية بها من خلال تمثيلهم في المؤسسات الدستورية والاستشارية”.
في سياق متصل، شددت المنظمة ذاتها، على ضرورة إيجاد حلول سريعة للمغاربة العالقين في فلسطين، وفتح قنوات التواصل لإجلائهم من معبر رفح.
وطالبت في ذات السياق، بـ’’إلغاء الاتفاقية متعددة الأطراف التي وقعها المغرب في يونيو من سنة 2019 والمتعلقة بالتبادل الآلي للمعلومات الخاصة بالاتفاقيات الضريبية وسحبها بشكل نهائي”.
وحسب معطيات رسمية، صادرة عن المجلس الإقتصادي والاجتماعي والبيئي، فإن مغاربة العالم يشكلون نحو 15 في المائة من مجموع ساكنة المملكة، ويساهمون بأزيد من 7 في المائة من ناتجها الداخلي الإجمالي.
وذكر المصدر ذاته، أن’’ الهجرة أتاحت لمغاربة العالم توسيعَ آفاقهم وتحسين ظروف عيشهم وأوضاع أسرهم وإثراء تجاربهم المهنية، فهم يرتقون بين عوالم اجتماعية وثقافية مختلفة من حيث الموروث التاريخي والهوية والبيئة المعيشية والمناخ السياسي.’’
وأكد المصدر ذاته، على أن مغاربة العالم ’’يَنفعون بعملهم وطاقتهم الإبداعية ومواردهم المجتمعات التي تحتضنهم وبلدهم الأصل على حّدٍّ سواء” ،غير أن هؤلاء النساء والرجال، وفق المصدر ذاته، “يواجهون بشكل متزايد، وفي كل مكان تقريباً، مناخات سياسية معادية للهجرة”.
وذكر المجلس، أن ’’الرغبة في الهجرة لم تَفْتُر، مع بُروز وجهات جديدة للهجرة، لعلَّ أبرَزها أمريكا الشمالية، حيث باتت الهجرة تستقطب فئات عريضة ومختلفة من المجتمع المغربي، يُشكل الشباب مُعظمَها، مع حضور أقوى للنساء في تدفقات الهجرة إلى الخارج”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن’’ المهاجرون المغاربة هم من ذوي الشواهد العلمية العليا، يقبلون، في سعيهم للكد والعمل الجادّ، بمزاولة وظائف تكون في عدة أحيان أدنى من مستواهم التعليمي والمهني.’’
تعليقات( 0 )