قام المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” المتواجد في مدينة مونريال الكندية، أمس السبت، بتنظيم النسخة الرابعة من إفطاره الرمضاني، بمشاركة ثلة من الدبلوماسيين والشخصيات من مختلف الآفاق والأديان، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية والجاليات الأجنبية المقيمة بكندا.
ووفقا لما ورد عن وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن الحفل نُظم تحت شعار “لنحتفل بالتنوع: لنتقاسم قيم السلام، ولنزرع الأمل”، وقد أبرزت خلاله سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، الأهمية التي يكتسيها موضوع هذه الأمسية الرمضانية، داعية إلى الاحتفاء بالتنوع وثقافة المشاطرة مع الآخر والعمل من أجل السلام.
وأضافت الدبلوماسية أن هذه المبادرة، التي يتم تنظيمها خلال شهر رمضان بشكل مماثل في العديد من بلدان العالم، بما في ذلك المغرب، “تجسد بجلاء قيم الكرم والمشاطرة والحوار التي يعتز بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي والتي نعمل، بصفتنا مغاربة، على إعلائها في داخل الوطن وخارجه”.
ومن جانبها، أكدت مديرة (دار المغرب)، هدى الزموري، حسب الوكالة المغربية، أنه، وفي عالم يسوده أحيانا عدم الفهم والتفرقة، من الضروري العمل من أجل النهوض بقيم التعايش المتناغم التي يتميز بها المغرب، “أرض التنوع الثقافي والديني والعرقي، وحيث نموذج السلم الاجتماعي يحظى بالتقدير”.
وأبرزت اعتزاز المغاربة بنموذجهم المجتمعي، الذي يعد ثمرة خيار راسخ في التاريخ، قائم على مبادئ وقيم أساسية متجذرة بقوة في وعي وثقافة المغاربة، وتشمل التسامح والاحترام المتبادل والعيش المشترك والتفاعل الإيجابي بين مختلف مكونات المجتمع.
وذكرت الزموري، في هذا الإطار، بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى المغرب نهاية مارس 2019، بدعوة من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي الزيارة الثانية بعد تلك التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1985، والتي تشكل شهادة قوية على الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة في النهوض بالحوار والتفاهم والتعاون بين مختلف الأديان والثقافات.
وخلال حفل الإفطار، المنظم بشراكة مع المعهد الإسلامي بمونريال، تم تكريم الوزيرة الكندية السابقة للعلاقات الدولية والفرنكوفونية، كريستين سان بيير، إشادة بالتزامها بتعزيز العلاقات مع المغرب وإفريقيا.
تعليقات( 0 )