في موقف لافت يعكس تحولا في المواقف السياسية داخل جنوب إفريقيا، عبّر حزب uMkhonto weSizwe، الذي أسسه الرئيس السابق جاكوب زوما، عن دعمه الصريح لمغربية الصحراء، مؤكدا أن الصحراء كانت دوما جزءا من التراب المغربي، حتى قبل الاستعمار الإسباني في القرن التاسع عشر.
وجاء في وثيقة رسمية صادرة عن الحزب اطلعت صحيفة “سفيركم” على نسخة منها “إن الصحراء الغربية كانت جزءا من المغرب قبل الاستعمار الإسباني في نهاية القرن التاسع عشر. فهي بالفعل جزء لا يتجزأ من المغرب منذ قرون”.
وأضافت الوثيقة أن استرجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية سنة 1975، عقب انسحاب إسبانيا، كان خطوة منسجمة مع مبدأ وحدة التراب الوطني، مشددة على أن هذه الوحدة تشكل “حجر الزاوية في السياسة الخارجية للمغرب”،
كما أكدت الوثيقة أن حزب uMkhonto weSizwe يعترف بالسياق “التاريخي والقانوني الذي تستند إليه مطالبة المغرب بالصحراء الغربية (…) ويجب احترام سيادة المغرب على هذا الإقليم”.
وفي ما يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط، اعتبر الحزب أنها تقدم “حكما محليا فعالا للشعب الصحراوي، مع ضمان احتفاظ المغرب بسيادته على الإقليم”، داعيا إلى النظر إليها ضمن إطار “توحيد الشعوب الإفريقية ومبادئ تقرير المصير”، لما تحمله من فرص لتحقيق “الاستقرار والسلام والتنمية” في منطقة لطالما عانت من التوترات.
ولفت الحزب في هذا السياق إلى أن مقترح الحكم الذاتي المغربي قد يمثل “بديلا واقعيا ووسيلة لإنهاء المعاناة وعدم الاستقرار في هذه المنطقة”، مؤكدا على ضرورة أن تأخذ أي تسوية سياسية بعين الاعتبار “مصالح جميع الأطراف، بما في ذلك المغرب والسكان الصحراويون”.
ويُعتبر هذا الموقف من الحزب الذي يُعتبر ثالث قوة سياسية في جنوب إفريقيا تحولا مهما لصالح المغرب، خاصة أن جنوب إفريقيا كانت ولازالت معقلا مهما لجبهة البوليساريو الانفصالية.