تناقلت وسائل إعلام إيطالية خبر مقتل شاب مغربي، يدعى “محمد س”، كان يبلغ من العمر 22 سنة، قبل أن يلقي مصرعه إثر تعرضه لحادثة طعن في مدينة كورليانو روسانو بمقاطعة كوزنسا الإيطالية.
وكشف موقع “Quarantunesimo Parallelo” الإيطالي، أن الشاب المغربي نقل على وجه السرعة إلى مستشفى “نيكولا جيانيتاسيو”، إلا أنه فارق الحياة أثناء خضوعه لعماية جراحية على إثر إصابته الخطيرة على مستوى البطن.
وأثار مقتل الشاب المغربي، حالة من الصدمة والحزن بين سكان مدينة كورليانو روسانو، ولا سيما في أوساط الجالية المغربية، التي طالبت بإيجاد المتورط ومحاسبته.
وذكر المصدر ذاته، أن عناصر الدرك الإيطالي “كارابينييري”، قد باشرت التحقيق في هذه القضية.
واستطرد أن السلطات الإيطالية تعكف في هذه الأثناء على تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة، إضافة إلى استجواب الشهود لمحاولة إعادة بناء تسلسل الأحداث، وفهم دوافع الجريمة، والتوصل إلى هوية القاتل.
وأكد الموقع الإيطالي أن فريق التحقيق، يركز على السترة التي كان الضحية يرتديها قبل الجريمة، التي تعتبر أحد أهم الأدلة في هذه القضية، إذ يرجح أن تكون تحمل آثار بيولوجية يمكن أن تساعد على تحديد المشتبه.
ولفت الموقع إلى أن الفريق يخضع سجلات هاتف محمد، إلى الفحص من أجل البحث عن أي اتصالات أو رسائل قد تكشف عن دوافع الجريمة أو تورط أشخاص معينين، إلى جانب مواصلة عناصر الشرطة العلمية تمشيط مسرح الجريمة بحثا عن أي بصمات أو أدلة جنائية قد تسهم في فك لغز القضية.
وأردف المصدر ذاته أن المحققين يرجحون فرضيتين في هذه القضية، أولهما أن تكون الجريمة نتيجة خلاف شخصي تطور إلى شجار تسبب في القتل، وثانيهما؛ أن يكون القضية مسألة تصفية حسابات وأن يكون الحادث مرتبطا بخلافات سابقة لم تتضح تفاصيلها بعد.
وخلص الموقع الإيطالي إلى الإشارة إلى أن فريق التحقيق يقوم باستجواب سكان المبنى الذي كان الضحية يقيم فيه، والذي يضم العديد من أفراد الجالية المغربية، لمعرفة ما إذا كان قد تلقى تهديدات أو واجه مشاكل قبل وقوع الجريمة.