أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين 31 مارس الجاري، اتصالا هاتفيا بنظيره الحزائري عبد المجيد تبون، وُصف بـ”الطويل والصريح والودي”، من أجل وضع حد للأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين عقب اعتراف باريس بسيادة المغرب على صحرائه.
وأصدرت رئاسة الجمهورية الفرنسية بيانا مشتركا أعلنت فيه عن اتفاق البلدين على مجموعة من النقاط المتعلقة بمستقبل علاقاتهما، والتي تشمل استئناف التعاون في المجالات الأمنية والقضائية، إضافة إلى إعادة تفعيل التعاون في ملف الهجرة وفق نهج يستجيب لمصالح البلدين.
وأعلن الطرفان بعد هذه المكالمة الهاتفية، عن زيارة مرتقبة لوزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، إلى الجزائر، دون تحديد موعدها بعد، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم 6 أبريل المقبل، بدعوة من نظيره الجزائري.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الطرفين قد اتفقا بشكل مبدئي على لقائهما في المستقبل القريب من أجل الدفع بعلاقاتهما الثنائية نحو الأمام.
وطلب ماكرون من تبون، خلال الاتصال الهاتفي، الذي جمعهما، مراعاة الوضع الصحي للكاتب الجزائري الفرنسي، بوعلام صنصال، الذي كان قد حُكم عليه مؤخرا بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” و”نشر معلومات تضر بأمن الدولة واستقرارها”.
ويُذكر أن الكاتب المعروف بمعارضته للحكومة الجزائرية، تم توقيفه في نونبر الماضي عقب عودته من فرنسا، بعدما أدلى بتصريحات مثيرة للجدل أشار فيها إلى أن فرنسا منحت الجزائر أجزاءا من أراضي المغرب خلال الفترة الاستعمارية.
وتجدر الإشارة إلى أن أصل التوتر الدبلوماسي بين البلدين يعود إلى تاريخ 31 يوليوز الماضي، حينما قرر الرئيس الفرنسي الاعتراف بشكل رسمي بسيادة المغرب على صحرائه، معتبرا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.