وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة المغربية، تطالب فيها السلطات المغربية بعدم التورط في السماح بمرور شحنات سلاح الإبادة عبر المياه المغربية.
وجاء في الرسالة المذكورة، التي توصلت جريدة “سفيركم” بنسخة منها، أنه “تجنبا لخرق قرار محكمة العدل الدولية والتورط مع دولة الاحتلال في تهمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني نحث السلطات المغربية المعنية على أخذ القرار الصائب وبالخصوص في حالة دخول السفينة المذكورة المياه المغربية وذلك بإخضاعها للتفتيش للتأكد من حمولتها”.
وأوضحت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في رسالتها أن “هدف هذه الرسالة هو من جهة نشر الخبر، ومن جهة أخرى تفادي تورط السلطات المغربية أمام أنظار العالم والقانون الدولي في تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وقالت الجبهة المذكورة، إن “مصادر موثوقة كشفت عن معلومات تتعلق بسفينة الشحن VERTOM ODETTE المملوكة لشركة يابانية، تبحر تحت علم دولة لوكسمبورغ، انطلقت من الهند في 18 أبريل المنصرم، مرورًا بطريق الجنوب في جوار دولة جنوب إفريقيا ثم الرأس الأخضر حيث رست يوم 28 ماي 2024)، ورغم تصنيفها كسفينة تجارية، وتؤكد مصادرنا أنها تحمل شحنات أسلحة وذخيرة متجهة في وجهتها الأخيرة إلى موانئ دولة الاحتلال”.
وذكرت الجبهة، أنه “لابد للسفن القادمة من المحيط الأطلسي العبور عبر مضيق جبل طارق للولوج إلى البحر الأبيض المتوسط، قياسا بالسفينة المسماة MARIANNE DANICA التي مرت من نفس المسار، والتي منعتها الحكومة الإسبانية من الرسو في ميناء قرطاجنة (كارتاخينا) يوم 21 ماي الجاري في سابقة من نوعها”.
هذا القرار حسب الرسالة، جاء “بناء على معطيات أفادت بنقل هذه السفينة 26,8 طن من المواد المتفجرة محملة هي الأخرى بنفس النهج من الهند ومتجهة إلى إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة أكملت مسارها إلى ميناء عسقلان المحتل”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه “مثل سابقتها MARIANNE DANICA فعبور السفينة VERTOM ODETTE المحملة بالسلاح إلى دولة الاحتلال يعني مرورها حتماً بالقرب من مياه تحت السيادة المغربية إن لم تكن داخلها”.
وفي سياق متصل، أكد منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، محمد الغفري، في تصريحه لجريدة “سفيركم”، على أهمية شبكة العلاقات الوطنية والدولية في كشف الأحداث ذات الصلة بالقضايا الإنسانية والسياسية، مشيرا إلى أن سفينة قادمة من الهند محملة بالأسلحة، ستمر عبر رأس الرجاء الصالح ومتجهة الى دولة “الاحتلال”.
وأوضح الغفري أن السفينة المذكورة من المتوقع أن تمر عبر مياه دولية تقع قرب السواحل المغربية، وبالتالي فمن المحتمل أن تمر أيضًا عبر مضيق جبل طارق.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث ذاته، على رفض الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مرور هذه السفينة عبر المياه الإقليمية المغربية، حفاظًا على موقفهم المبدئي من دعم الشعب الفلسطيني والمساهمة في الحفاظ على سلامة المنطقة.
وختم الغفري تصريحه بالتأكيد على ضرورة ألا يكون المغرب طرفًا في أي دعم لإبادة الشعب الفلسطيني، وطالب الحكومة المغربية بعدم السماح بمرور هذه السفينة عبر المياه الإقليمية، حرصًا على الحفاظ على المواقف الأخلاقية والإنسانية للمملكة.