أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس الثلاثاء، أن فيروس كورونا قد اجتاح القرية الأولمبية مسجلا إصابة أزيد من 40 رياضيا في أولمبياد باريس 2024، بكوفيد-19، ما يعكس الارتفاع الجديد في الإصابات العالمية وتراجع معدلات التلقيح.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كوفيد-19 لا يزال ينتشر، وأن الدول بحاجة إلى تعزيز أنظمة الاستجابة والبدء في تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وأصيب مجموعة الرياضيين البارزين بكوفيد-19، في الألعاب الأولمبية 2024، حيث ثبتت إصابة السباح البريطاني آدم بيتي بالفيروس بعد يوم واحد من فوزه بالميدالية الفضية في سباق 100 متر، وذلك بعد شعوره بالتعب، كما انسحبت الأسترالية لاني باليستر من سباق 1500 متر حرة للسيدات بسبب المرض.
وفي هذا الصدد، قالت ماريا فان كيركوف، مديرة قسم التأهب والاستجابة للأوبئة في منظمة الصحة العالمية: “كوفيد-19 لا يزال موجودا بيننا، الفيروس ينتشر في جميع البلدان”.
وأوضحت فان كيركوف أن البيانات التي حصلت عليها من 84 دولة، تظهر ارتفاع نسبة الاختبارات الإيجابية لفيروس “SARS-CoV-2″، الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19، مؤكدة أنها “ارتفعت لعدة أسابيع”، وأن انتشار الفيروس “أعلى من 2 إلى 20 مرة عن ما يتم الإبلاغ عنه حاليا”.
وقالت: “الفيروس يستمر في التطور والتغيير، ما يضعنا جميعا في خطر احتمالية ظهور فيروس أكثر شدة يمكن أن يتجاوز اكتشافنا وتدخلاتنا الطبية، بما في ذلك التلقيح”.
وعلى المستوى العالمي، تجاوزت نسبة الاختبارات الإيجابية 10 بالمئة، بينما بلغت في أوروبا أكثر من 20 بالمئة، حيث قالت فان كيركوف إن الانتشار الواسع للفيروس ليس شائعا بالنسبة للفيروسات التنفسية التي تميل إلى الانتشار أكثر في الأشهر الباردة.
ومع ذلك، أضافت: “في الأشهر الأخيرة، بغض النظر عن الموسم، شهدت العديد من البلدان ارتفاعا في كوفيد-19، بما في ذلك في الأولمبياد الجارية، حيث ثبتت إصابة ما لا يقل عن 40 رياضيا”.
وقالت: “ليس من المفاجئ رؤية الرياضيين يصابون بالعدوى، لأن الفيروس ينتشر بشكل واسع في بلدان أخرى”.
وأكدت فان كيركوف أن رؤساء أولمبياد باريس 2024 ومنظمة الصحة العالمية، يشتغلون معا جاهدين لمنع انتشار المرض في القرية الأولمبية واتخاذ التدابير الصحيحة، قائلة: “لاحظنا المزيد من الأشخاص يرتدون الكمامات في الأولمبياد، وأعتقد أن ذلك يأخذ في الاعتبار انتشار فيروس SARS-CoV-2”.
وأشارت فان كيركوف إلى أنه “على مدار العامين الماضيين، شهدنا تراجعا مقلقا في تغطية التلقيح، خاصة بين العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وهما من أكثر الفئات عرضة للخطر. هذا الأمر يحتاج إلى تغيير عاجل”.
وحثت منظمة الصحة العالمية الناس على التأكد من تلقيهم جرعة تلقيح ضد كوفيد-19 خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وخاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر، كما أوصت بتلقي جرعات كوفيد مع لقاحات الإنفلونزا الموسمية.
وأوضحت فان كيركوف أن “حوالي ستة بالمئة من الحالات العرضية تتطور إلى حالات ما بعد كوفيد، أو كوفيد طويل الأمد، مما يسبب عبئا كبيرا على الخدمات الصحية، الاعتقاد بأن كوفيد قد انتهى هو حقيقي… لكن الفيروس لم ينته”.
تعليقات( 0 )