شهد مؤتمر حزب العدالة والتنمية ، الذي تجري أطواره اليوم السبت وغدا الأحد 26 و 27 أبريل، بالمركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة، غياب عدد من الشخصيات السياسية الوازنة، والتي كانت حاضرة في مؤتمره الأخير، وأخرى تقود أحزابا سياسية وطنية .
وفي هذا الصدد شهد المؤتمر غياب كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي كان وزيرا للفلاحة في عهد حكومتي العدالة والتنمية، وحليفا للحزب في تلك التجربة الحكومية، كما يغيب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، للقوات الشعبية إدريس لشكر، بسبب عدم توجيه الدعوة له.
كما تغيب عن المؤتمر شخصيات سياسية تمثل التيار الإسلامي على المستوى الدولي، وفي مقدمة الغائبين من هذه الفئة، ممثلي حركة حماس الفلسطينية، والتي كانت بعض التقارير تشير إلى إمكانية حضور ممثلها فوزي برهوم، غير أن حزب العدالة والتنمية كشف قبل ساعات من انعقاد المؤتمر عن تعذر حضور وفد حماس.
وفي البيت الداخلي للحزب، يغيب عن المؤتمر التاسع للحزب الإسلامي المغربي، قيادات من الصف الأول، كانت دائمة التواجد في الحزب، بسبب أن بعضها اختار مغادرة سفينة الحزب بشكل نهائي، والبعض الآخر توارى عن الأنظار لاعتبارات مختلفة.
وفي هذا السياق، فإن من أبرز القيادات التي لم تحضر لمؤتمر الحزب، يتعلق الأمر بسعد الدين العثماني الذي كان أول أمين عام للعدالة والتنمية بعد المؤسس عبد الكريم الخطيب، وشغل منصب رئيس الحكومة السابقة، وهو أحد أبرز قيادات الصف الأول للحزب التي يمثل غيابها مؤشر على عمق الأزمة التي عصفت بقيادات العدالة والتنمية في السنوات الأخيرة.
كذلك، يغيب عن المؤتمر، وزير العدل السابق، وعضو الأمانة العامة للحزب سابقا ، المصطفى الرميد، الذي اختار مغادرة العدالة والتنمية مباشرة بعد نهاية الولاية الحكومية الثانية التي قادها سعد الدين العثماني وكان أحد أبرز مهندسيها، إضافة إلى الوزير السابق وعضو الأمانة العامة عبد العزيز الرباح، الذي استقال من الحزب وأسس “مبادرة الوطن أولا”.
كما يغيب عن المؤتمر كذلك القيادي والوزير السابق عبد القادر عمارة الذي عينه الملك قبل أيام رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلفا للاتحادي أحمد رضا الشامي، وكان اعمارة قد قطع علاقته بالحزب منذ مدة.
وتجري حاليا أطوار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الإسلامي تحت “النضال من أجل مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن”، حيث من المنتظر أن تستمر إلى غاية مساء يوم غد الأحد 27 أبريل، وستشهد انتخاب أمين عام جديد للحزب، وسط تكهنات تفيد بتوجه عام نحو تزكية عبد الإله بنكيران، لولاية رابعة على رأس الحزب.