يواجه فرع علامة “Dipndip” الكندية المتخصصة في منتوجات الشكولاتة والقهوة، الكائن بحي الرياض بالرباط، انتقادات متكررة بسبب سوء المعاملة من طرف العاملين به تُجاه المواطنين المغاربة (من الداخل والخارج)، وتطال الانتقادات حتى جودة المُنتجات التي تقدمها.
وتوصلت صحيفة “سفيركم” الإلكترونية ببعض الشهادات من طرف مواطنين، بعضهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، اشتكوا فيها من سوء المعاملة من طرف بعض العاملين في هذا الفرع، كرفض تقبل ملاحظات الزبناء بسبب ما يُقدم من مُنتجات، إضافة إلى التعامل بتعال على المواطنين، مما يطرح تساؤلات حول مدى احترام بعض فروع العلامات التجارية الدولية للمغاربة.
وفي هذا السياق، قالت مواطنة مغربية مقيمة بفرنسا، “تعرضت لتجربة سيئة في ‘دبنديب’ الرياض سكوير، حيث قدمت لي مثلجات ذائبة لا تصلح للاستهلاك.. وعندما طلبت تغييرها، فوجئت برد غير لائق من مسير المحل قال فيه ‘هدشي اللي كاين مغنبدلهاش معجبكش الحال ما عندي ما ندير لك’ دون أي اعتبار لطلبي أو أدنى درجات الاحترام في التعامل..الأسوأ من ذلك أن ابنتي الصغيرة تأثرت من الموقف وحزنت بعد حرمانها من المثلجات والشوكولا”.
وأضافت المتحدثة ذاتها “جئت إلى وطني برغبة صادقة في قضاء عطلة ممتعة ودعم السياحة الداخلية، مفضلة إياه على وجهات أخرى، لكن مثل هذه المعاملات تؤلمني وتقلقني على صورة بلدي أمام السياح.. من المؤسف أن يقابل المواطن والزائر بهذا النوع من الاستهتار وسوء المعاملة نحن بلد نخوته وكرمه حديث الأمم أتمنى أن تتم مراجعة مثل هذه السلوكيات التي تسيء للجميع”.
وحسب ما عاينته ”سفيركم”، فإن هذه الانتقادات لا تنحصر ممن أدلوا بشهاداتهم الشفهية، بل حتى القسم الخاص بآراء الزبناء على العنوان الرسمي لـ”ديبنديب” على غوغل، يتضمن انتقادات وملاحظات مشابهة، ويُلاحظ أن هذه الانتقادات قد تزايدت في الفترة الأخيرة.
وقالت إحدى الزبونات في تعليقها داخل قسم الآراء المتعلقة بفرع “Dipndip” بحي الرياض، وتدعى “مريم، ب” وقد نشرت تعليقها منذ أسبوع فقط “كنت زبونة منتظمة، لكن هذه المرة كانت التجربة مخيبة للآمال جدا. قرابة ساعة دون أن يتم تنظيف الطاولة أو إعطاؤنا القوائم. وبعد التذمر، لم يتم التنظيف أيضا، وانتظرنا 30 دقيقة إضافية دون أي خدمة. أشعر بخيبة أمل كبيرة من هذا الإهمال”.
وزبون آخر يُدعى “زكرياء ش” نشر تعليقا منذ أسبوعين قال فيه “كنت زبونًا وفيًا لهذا المقهى لعدة سنوات، لكن يجب أن أقول إنني أشعر بخيبة أمل حقيقية من التغييرات الأخيرة. جودة المنتجات انخفضت بوضوح: النكهات لم تعد كما كانت، والتجربة لم تعد هي نفسها. مؤسف، لأنه كان من الأماكن المفضلة لدي”.
وقبل أشهر قليلة فقط، نشرت زبونة تدعى “غيثة، م” تعليقها على “ديب آن ديب” قائلة “خرجت للتو وأنا غاضبة بسبب نادل كان أكثر من غير كفء. بقينا واقفين لمدة 10 دقائق لنمرر طلبا للأخذ، وعندما قررنا المغادرة وطلبنا من نادل آخر بلطف أن يأخذ الطلب، تجرأ على الرد علينا بـ”مامسالِيش، شوف شي واحد آخر !!!أنا زبونة، لم آتِ لأطلب صدقة. إنها فضيحة!”.
هذه التعليقات التي لاتزال موجودة على منصة غوغل، تتشابه في تفاصيلها وحكاياتها مع شهادات استقتها صحيفة “سفيركم” من مواطنين أعربوا عن سخطهم من المعاملة غير اللائقة من طرف العاملين في هذا الفرع، وتراجع جودة المُنتجات.
ويفتح هذا الموضوع الباب أما تساؤل مدى احترام العلامات التجارية العالمية للزبناء المغاربة، خاصة وأن المغرب مُقبل على تظاهرات دولية كبيرة، مثل كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030، مما يتطلب تدخلا حازما من طرف السلطات الوصية لوضع حد لهذا “الاحتقار” الذي تستهدف به بعض الشركات والعلامات التجارية المواطنين المغاربة.