احتضنت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الخميس 10 أبريل الجاري، بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بفرنسا، لقاء للاحتفاء بأربع نساء مغربيات متألقات في مجالات مختلفة، وذلك بمناسبة تقديم الجزء الثاني من كتاب “Les Intrépides”، المنظم على هامش معرض الكتاب الدولي بباريس.
وأوضحت زينب باعيز، رئيسة جمعية “Mentorelle” في تصريح قدمته لموقع “سفيركم” الإلكتروني، أن هذا الحدث يهدف إلى الاحتفاء بأربعة نساء ناجحات “واعرات”، ويتعلق الأمر بالفنانة “Oum” وليلى برشان ورجاء الشرقاوي إلى جانب فضيلة الݣادي، مبرزة أنهن سيشاركن في نقاش حول تيمة “الحُلم، الإيمان، الجرأة… قوة النموذج الملهم”، الذي يرمي إلى تسليط الضوء على أهمية الاقتداء بالنموذج في تحقيق الأحلام والطموحات وترك تأثير إيجابي في الحياة.
وبدورها، أعربت الفنانة المغربية “أوم” عن سعادتها الكبيرة جراء اختيارها لتكون من بين النساء “الواعرات”، مبرزة أنها اختارت طريق الموسيقى في فترة كانت تدرس فيها الهندسة المعمارية، فقررت البدء في كتابة وتلحين الأغاني رغم أنها لم تدرس تخصص الموسيقى، مشيرة إلى أنها كانت تنتج أغانيها بشكل عفوي وتقوم بأبحاث في الإيقاعات المغربية، التي تتميز بغنى وتنوع كبير.
وأردفت قائلة: “أحاول أن أمنح لغتنا الدارجة الأولوية في الأغاني، لأنها قوية جدا وتناسب الموسيقى، لكنها للأسف غير معروفة في البلدان الأخرى، ولا سيما العربية، رغم أننا نفهم باقي اللهجات سواء المصرية أو اللبنانية وغيرها، فلغتنا جميلة جدا وتكتنز مجموعة من القيم وعناصر التميز التي تجعلها تستحق أن تجول العالم”.
وأكدت رجاء الشرقاوي، وهي أستاذة جامعية وعون بأكاديمية الحسن الثاني، في تصريح مماثل، أنها لبت دعوة جمعية “مونطوريل” وحضرت اللقاء رغم انشغالها، لافتة إلى أن الجمعية ترمي إلى مساعدة النساء المغربيات، وأشادت بحرص أعضاء الجمعية على تشجيع نساء أخريات على تحقيق أحلامهن، وأنها لم تتوانى عن تقديم المساعدة منذ أول مرة عرض عليها الانخراط في إخراج الكتاب إلى الوجود.
ومن جانبه، قال فهد بنكيران، المدير العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات بفرنسا، إن المؤسسة سعيدة باستقبال جمعية “Mentorelle” في مقرها بالعاصمة باريس، وذلك على هامش مشاركتها في معرض الكتاب الدولي بباريس، حيث قدمت الجزء الثاني من مؤلفها “Les Intrépides”، الذي يحتفي بنماذج نسائية مغربية رائدة.
وأوضح المتحدث أن هذا المؤلف يندرج ضمن مشروع جمعية “Mentorelle”، الذي يهدف إلى إبراز شخصيات مغربية نسائية بارزة، سواء من التاريخ أو من الحاضر، في مجالات مختلفة من بينها العلوم، والرياضة، والثقافة، والفنون، وذلك بغرض تقديم نماذج ملهمة للمغاربة، سواء من الشباب أو الشابات.
وأضاف قائلا: “باعتبارنا الفرع الأوروبي لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، نعتز بدعم هذا النوع من المبادرات التي تكرّس قيم الريادة والتميز، وتساهم في تعزيز صورة المرأة المغربية كرمز للكفاءة والطموح.
وختم تصريحه بالإشارة إلى أن كلمة “الواعرات” أو “Les Intrépides”، تجسد جوهر الرسالة التي تؤمن بها في الجامعة، والمتمثلة في تشجيع النماذج الملهمة، ودعم التنوع، والاحتفاء بالنجاح، مهما كان مجاله.