هي واحدة من آلاف قصص الجنود والضباط في مناطق نزاع مختلفة بين دول ظالمة وأخرى مظلومة، ممن تبقى أيديهم قابضة على الزناد تتربص بأي عدوان، يسكنهم حب الوطن ولا يأبهون لأي اعتبارات أخرى سوى لأن تكون راية كيانهم خفاقة عالية.
هي رحلة ضابط إسرائيلي من أصول مغربية، شاء القدر أن يجعله على رأس أول ملحقة عسكرية إسرائيلية بالمغرب، بفضل ما راكمه من تجارب، وعلاقات وخلفية ثقافية ولغوية مغربية.
إنه الضابط شارون إيتاش، الذي وقع عليه الاختيار ليكون أول ملحق عسكري لإسرائيل بالمغرب، وهو عضو يشغل دورا بارزا في قيادة الجبهة الداخلية بجيش الدفاع الإسرائيلي، ما أهله ليكون من بين سلسلة التعيينات رفيعة المستوى الصادرة عن رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، هيرزي هاليفي.
ويعمل حاليا الضابط ذي الأصول المغربية كرئيس لمنطقة حيفا التابعة لقيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، وهو الذي كان قد أصيب في الماضي بجروح خطيرة أثناء معارك بقطاع غزة، ليقرر فيما بعد أن يعود إلى الجبهة الداخلية لشغل بعض المهام.
وكان شارون إيتاش قد أشرف على قيادة كتيبة البحث والإنقاذ 489، المعروفة باسم “كيدم”.
وأكدت صحيفة “ذا تايمز اوف إسرائيل” في خبر لها، أن العقيد إيتاش شارون، يعد “خيارا استراتيجيًا لهذا الدور”، بفضل خبرته الكبيرة في الميدان وفي الجبهة الداخلية، وأيضا نظرا لعلاقاته الثقافية المتينة مع المغرب خاصة وأنه يتحدث الدارجة المغربية بشكل جيد.
وتجدر الإشارة إلى أن تعيين إيتاش ملحقا عسكريا في المغرب، يأتي في سياق استمرار العلاقات الأمنية بين البلدين، خاصة وأنه تم في نونبر من سنة 2021 إبرام تعاون أمني بين المغرب وإسرائيل، خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط.
تعليقات( 0 )