تسبب مهاجر مغربي غير نظامي، بحر هذا الأسبوع، في تأخير رحلة جوية بين مطار مالبينسا بميلانو الإيطالية ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء، لأزيد من ساعة ونصف.
وفي تفاصيل الواقعة، كشف الموقع الإخباري “La Stampa“، أن السلطات الإيطالية كانت قد أركبت المهاجر المغربي في طائرة الخطوط الملكية المغربية من أجل إعادته إلى المغرب، غير أن بعض النشطاء الحقوقيين المدافعين عن المهاجرين، قاموا باعتراض العملية.
وأضاف المصدر ذاته، أن أربعة نشطاء حقوقيين رفضوا إقلاع الطائرة دون إنزال المهاجر، بمبرر أن السلطات قامت بتخديره من أجل ترحيله، وهو ما يتعارض مع القوانين المدافعة عن المهاجرين غير النظاميين.
واضطرت السلطات الإيطالية للتدخل، حيث أوقفت النشطاء الأربعة، ومعهم المهاجر المغربي، لتفادي مزيد من التأخير للطائرة، التي أقلعت بعد ساعة ونصف من موعدها المحدد.
وأثارت هذه الواقعة جدلا في إيطاليا بخصوص الهجرة، حيث لازالت قضية ترحيل المهاجرين إلى موطنهم الأصلي تثير الكثير من الخلاف بين السلطات الإيطالية وعدد من المنظمات الحقوقية التي تنشط في الدفاع عن حقوق المهاجرين غير النظاميين.
وبحسب ما يُصرح به الكثير من النشطاء الإيطاليين المدافعين عن المهاجرين، فإن القوانين الإيطالية والأوروبية، تتعارض مع عمليات الترحيل، مشيرة إلى أن القوانين تُعطي الحق للمهاجرين في الحصول على حق تسوية وضعيتهم داخل البلدان التي يصلون إليها.
كما يعتبر النشطاء أن ترحيل المهاجرين بعد عناء كبير من طرفهم للوصول إلى ديار المهجر، هو تعسف غير إنساني، ويتعارض مع القيم الإنسانية.
وتعاني إيطاليا من تدفقات كبيرة للمهاجرين غير النظاميين، خاصة ممن يأتون من سواحل إيطاليا وتونس، وتقوم بمجهودات كبيرة من أجل التصدي للهجرة السرية بدعم من الاتحاد الأوروبي، إلا أن محاولات الهجرة الكثيرة تُصعب من عمليات اعتراضهم جميعا في البحر الأبيض المتوسط.
تعليقات( 0 )