انطلقت مساء أمس الأربعاء، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان “صدى الجذور، مهرجان مغاربة العالم بطنجة”، بقصر الفنون والثقافة بطنجة، الذي يستمر إلى غاية يوم غد الجمعة 9 غشت الجاري.
ويهدف المهرجان الذي تنظمه جمعية الرياضة والثقافة ببلجيكا بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وبشراكة مع مجلس مدينة طنجة وبلدية سانجوس بالعاصمة الأوروبية بروكسيل، إلى “الاحتفاء بالهوية والوحدة المغربية، وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين مغاربة الداخل وإخوانهم بالخارج، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية”.
استعراض للمواهب
وفي هذا الصدد، قال عبد الله أزحاف، رئيس الجمعية المنظمة للتظاهرة، إن المهرجان هو مناسبة لإبراز تعلق أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ببلدهم وثقافته، واستعراض مواهبهم الفنية والثقافة والرياضة، ومختلف المجالات.
ونوه أزحاف، في تصريح صحفي، بالعناية المولوية السامية التي يوليها الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش بمغاربة العالم، عبر فتح الأبواب للكفاءات المغربية المتألقة في بلدان المهجر للاستثمار في بلادهم الأم، داعيا إلى تعزيز دعم وتشجيع مغاربة العالم باعتبارهم سفراء للمملكة وثقافتها وحضارتها الممتدة والمتجذرة في بلدان الإقامة.
تمتين العلاقة
بدوره، أبرز صهيب الوساني، المدير الفني للمهرجان أن الهدف الأسمى من تنظيم هذا الموعد الثقافي والفني والرياضي هو تمتين العلاقة الوطيدة دائما بين مغاربة العالم وبلدهم، مبرزا الدعم الذي يقدمونه في شتى المجالات، ومنها الاقتصاد، وهو ما يعكسه ارتفاع تحويلاتهم المالية، بما يعكسه ذلك من تشبثهم بمغربيتهم وانتمائهم لوطنهم.
طنجة.. بوابة عبور
ورأى الوسيني، في تصريح مماثل، أن قيمة احتضان طنجة لهذه التظاهرة “تكمن في رمزيتها كبوابة المغرب، ومدينة عبور بين القارتين الإفريقية والأوروبية”، مؤكدا على أهمية الفعل الثقافي في تمتين أواصر الروابط بين المغاربة سواء في داخل المملكة أو في الخارج.
من جهته، أشاد إيمير كير عمدة بلدية مدينة سان جوس البلجيكية، بالنمو الذي تحققه المملكة المغربية، وبريادتها في إفريقيا، مبرزا التطور الذي تعرفها المملكة عموما وطنجة على وجه الخصوص، في أفق احتضان المغرب كأس العالم لسنة 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
كما نوه المسؤول البلجيكي، في كلمة له بمناسبة تكريمه خلال حفل الافتتاح، بالدينامية التي يتميز بها أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، مستحضرا المواهب الكروية المغربية في أوروبا، وما حققه “أسود الأطلس” سنة 2022 في مونديال قطر.
يشار إلى أن فعاليات المهرجان تتواصل بتنظيم لقاءات تشمل استشارات قانونية للمغاربة المقيمين في الخارج، ومواعيد ثقافية وعروض فنية دولية، ومنافسات رياضية، لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغربي اللامادي وتعزيز الاندماج الاجتماعي والثقافي للمغاربة حول العالم.
تعليقات( 0 )